responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 99

وفي قوله تعالى : « الذين آمنوا بآياتنا » أي صدقوا بحججنا ودلائلنا واتبعوها « وكانوامسلمين » أي مستسلمين لامرنا خاضعين منقادين ، ثم بين سبحانه ما يقال لهم بقوله : « ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم » اللاتي كن مؤمنات مثلكم ، وقيل : أزواجكم من الحور العين في الجنة « تحبرون » أي تسرون وتكرمون « يطاف عليهم بصحاف » أي بقصاع من ذهب فيها ألوان الاطعمة « أكواب » أي كيزان لا عرى لها ، وقيل : بآنية مستديرة الرأس ، اكتفى سبحانه بذكرالصحاف والاكواب عن ذكر الطعام والشراب « وفيها ما تشتهيه الانفس » من أنواع النعيم المشروبة والمطعومة والملبوسة والمشمومة وغيرها « وتلذالاعين » بالنظر إليه ، قد جمع الله سبحانه بذلك مالو اجتمع الخلائق كلهم على أن يصفوا ما في الجنة من أنواع النعيم لم يزيدوا على ما انتظمته هاتان اللفظتان.

وفي قوله تعالى : « في مقام أمين » أمنوا فيه الغير من الموت والحوادث ، وقيل : أمنوا من الشيطان والاحزان « يلبسون من سندس وإستبرق » قيل : السندس : مايلبسونه والاستبرق : مايفترشونه « متقابلين » في المجالس ، وقيل متقابلين بالمحبة لا متدابرين بالبغضة « كذلك » حال أهل الجنة « وزوجناهم بحور عين » قال الاخفش : المراد به التزويج المعروف ، وقال غيره : لا يكون في الجنة تزويج ، والمعنى : وقرناهم بحورعين « يدعون فيهابكل فاكهة آمنين » أي يستدعون فيها بأي ثمرة شاؤوا واشتهوه غير خائفين فوتها ، آمنين من نفادها ومضرتها ، وقيل : آمنين من التخم والاسقام والاوجاع « لا يذوقون فيها الموت » شبه الموت بالطعام الذي يذاق ويتكره عندالمذاق ، ثم نفى ذلك أن يكون في الجنة ، وإنما خصهم بأنهم لا يذوقون الموت مع أن جميع أهل الآخرة لا يذوقون الموت لما في ذلك من البشارة لهم بالحياة الهنيئة في الجنة ، فأما من يكون فيما هو كالموت في الشدة فإنه لا يطلق له هذه الصفة ، لانه يموت موتات كثيرة بما يقاسيه من العقوبة « إلا الموتة الاولى » قيل : معناه : بعدالموتة الاولى ، وقيل : معنا : لكن الموتة الاولى قدذاقوها ، وقيل : سوى الموتة الاولى « ووقاهم عذاب الجحيم » أي فصرف عنهم عذاب النار ، استدلت المعتزلة بهذا على أن الفاسق الملي لا يخرج من النار لانه لا يكون قدوقي النار ، والجواب عن ذلك أن هذه الآية يجوز أن تكون

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست