responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 71

من الشعرة وأحد من السيف ، وهذا مثل مضروب لما يلحق الكافر من الشدة في عبوره على الصراط ، وهو طريق إلى الجنة وطريق إلى النار ، يسير العبد منه إلى الجنة ويرى من أهوال النار ، وقد يعبر به عن الطريق المعوج فلهذا قال الله تعالى « وأن هذا صراطي مستقيما [١] » فميز بين طريقه الذي دعا إلى سلوكه من الدين و بين طرق الضلال ، وقال تعالى فيما أمر عباده من الدعاء وتلاوة القرآن : « اهدنا الصراط المستقيم [٢] » فدل على أن سواه صراط غير مستقيم ، وصراط الله دين الله وصراط الشيطان طريق العصيان ، والصراط في الاصل على مابيناه هو الطريق ، والصراط يوم القيامة هو الطريق للسلوك إلى الجنة والنار على ما قد مناه انتهى.

أقول : لا اضطرار في تأويل كونه أدق من الشعرة وأحد من السيف ، وتأويل الظواهرالكثيرة بلا ضرورة غير جائز ، وسنورد كثيرا من أخبار هذا الباب في باب أن أميرالمؤمنين 7 قسيم الجنة والنار.

(باب ٢٣)

*(الجنة ونعيمها ، رزقنا الله وسائر المؤمنين ، حورها وقصورها)*

*(وحبورها وسرورها)*

الايات ، البقرة « ٢ » وبشرالذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل و اتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ٢٥ « وقال سبحانه » : والذين آمنوا واعملوا الصالحات اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ٨٢ « وقال تعالى » : وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون ١١١ ـ ١١٢.


[١]الانعام : ١٥٣.
[٢]الفاتحة : ٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست