نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 351
تعالى : « ولا تزروازرة وزر اخرى[١]ولا تجزون إلا ماكنتم تعملون » [٢] ونحو ذلك ، وقيل : من علم الله منه الايمان والطاعة على تقدير البلوغ ففي الجنة ، ومن علم منه الكفر والعصيان ففي النار انتهى.
أقول : قد عرفت أحوال أولاد الكفار سابقا ، وستعرف حال من لم يتم عليه الحجة في كتاب الايمان والكفر.
(باب ٢٧)
*(آخر في ذكر من يخلد في النار من يخرج منها)*
١ ـ يد : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير قال : سمعت موسى بن جعفر 7 يقول : لايخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود ، وأهل الضلال و الشرك ، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ، قال الله تعالى : « إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وتدخلكم مدخلا كريما » قال : فلقت له : يابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المؤمنين؟ [٣] فقال : حدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي 7 قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : إنما شفاعتي لاهل الكبائر من امتي ، فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل ، قال ابن أبي عمير : فقلت له : يابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لاهل الكبائر والله تعالى يقول : « ولايشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون » ومن يركب الكبائر [٤] لا يكون مرتضى؟ فقال : يا أبا أحمد مامن مؤمن يرتكب ذنبا إلا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال النبي 9 : كفى بالندم توبة وقال : من سرته حسنة وساءته سيئة [٥] فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالما ، والله تعالى يقول :« ماللظالمين من حميم