responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 344

لان الله تعالى لايشاء إلا تخليدهم على ماحكم به فكانه تعليق لما لا يكون بما لا يكون ، لانه لايشاء أن يخرجهم منها.

وسابعها ماقاله الحسن : إن الله تعالى استثنى ثم عزم بقوله : « إن ربك فعال لما يريد » أنه أراد أن يخلدهم ، وقريب منه ماقاله الزجاج وغيره : إنه استثناء تستثنيه العرب وتفعله كما تقول : والله لاضربن زيدا إلا أن أرى غير ذلك وأنت عازم على ضربه ، والمعنى في الاستثناء على هذا : إنى لو شئت أن لا أضربه لفعلت.

وثامنها ما قاله يحيى بن سلام البصري : إنه يعني بقوله : « إلا ماشاء ربك » ماسبقهم به الذين دخلوا قبلهم من الفريقين ، واحتج بقوله تعالى : « وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا » [١] قال : إن الزمرة تدخل بعد الزمرة ، فلا بد أن يقع بينهما تفاوت في الدخول ، والاستثنا آن على هذا من الزمان.

وتاسعها : أن المعنى أنهم خالدون في النار ، دائمون فيها مدة كونهم في القبور مادامت السموات في الارض والدنيا ، وإذا فنيتا وعدمتا انقطع عقابهم إلى أن يبعثهم الله للحساب ، وقوله : « إلا ماشاء ربك » استثناء وقع على مايكون في الآخرة. أو رده الشيخ أبوجعفر قدس الله روحه وقال : ذكره قوم من أصحابنا في التفسير.

وعاشرها : أن المراد : إلا ماشاء ربك أن يتجاوز عنهم فلا يدخلهم النار ، فالا ستثناء لاهل التوحيد عن أبي محلز [٢] قال : هي جزاؤهم ، وإن شاء سبحانه تجاوز عنهم ، والا ستثناء على هذا يكون من الاعيان « عطاء غير مجذوذ » أي غير مقطوع.

وفي قوله : « وأنذرهم يوم الحسرة » الخطاب للنبي (ص) ، أي خوف كفار قريش يوم يتحسر المسئ هلا أحسن العمل؟ والمحسن هلا ازداد من العمل؟ وهو يوم القيامة ، وقيل : إنما يتحسر من يستحق العقاب فأما المؤمن فلايتحسر.

وروى مسلم في الصحيح بالاسناد عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله 9 : إذا دخل أهل الجنة وأهل النار النار قيل : يا أهل الجنة


[١]الزمر : ٧١ و ٧٣.
[٢]قد عرفت أنه بالجيم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست