responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 304

وبكلاليب النار يتخطفون ، [١] مرضى لا يعاد سقيمهم ، وجرحى لايداوى جريحهم ، و أسرى لايفك أسيرهم ، من النار يأكلون ، ومنها يشربون ، وبين أطباقها يتقلبون ، و بعد لبس القطن والكتان مقطعات النار يلبسون ، وبعد معانقة الازواج مع الشياطين مقرنون.

قال السيد 2. أقول : وفي الحديث : إن أهل النار إذا دخلوها ورأوا نكالها وأهوالها وعلموا عذابها وعقابها ورأوها كا قال زين العابدين 7 : « ماظنك بنار لا تبقى على من تضرع إليها ، ولا يقدر على الخفيف عمن خشع لها ، واستسلم إليها ، تلقي سكانها بأحرما لديها من أليم النكال وشديد الوبال » يعرفون أن أهل الجنة في ثواب عظيم ونعيم مقيم ، فيؤملون أن يطعموهم أو يسقوهم ليخف عنهم بعض العذاب الاليم ، كما قال الله عزوجل جلاله في كتابه العزيز : « ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله » قال : فيحبس عنهم الجواب أربعين سنة ، ثم يجيبونهم بلسان الاحتقار والتهوين : « إن الله حرمهما على الكافرين » قال : فيرون الخزنة عندهم وهم يشاهدون مانزل بهم من المصاب فيؤملون أن يجدوا عندهم فرحا بسبب من الاسباب كما قال الله جل جلاله : « وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب » قال : فيحبس عنهم الجواب أربعين سنة ثم يجيبونهم بعد خيبة الآمال : « قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال » قال : فإذا يئسوا من خزنة جهنم رجعوا إلى مالك مقدم الخزان وأملوا أن يخلصهم من ذلك الهوان كما قال جل جلاله : « ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك » قال : فيحبس عنهم الجواب أربعين سنة وهم في العذاب ثم يجيبهم كما قال الله في كتابه المكنون : « قال إنكم ماكثون » قال : فإذا يئسوا (يأملون ظ ) من مولاهم رب العالمين الذي كان أهون شئ عندهم في دنياهم ، وكان قد آثر كل واحد منهم عليه هواه مدة الحياة ، وكان قد قدر عندهم بالعقل والنقل أنه أوضح لهم على يدالهداة سبل النجاة ، وعرفهم


[١]الكلاليب جمع الكلاب والكلوب : حديدة معطوفة الرأس يجربها الجمر. تخطف الشئ : اجتذبه وانتزمه
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست