responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 202

من يلتذ بغير مأكل ومشرب وما تدركه الحواس من الملذ ذات ، وقول من زعم أن في الجنة بشرا يلتذ بالتسبيح والتقديس من دون الاكل والشرب قول شاذ عن دين الاسلام ، وهو مأخوذ من مذهب النصارى الذين زعموا أن المطيعين في الدنيا يصيرون في الجنة ملائكة لا يطعمون ولا يشربون ولا ينكحون ، وقد أكذب الله هذا القول في كتابه بما رغب العالمين فيه من الاكل والشرب والنكاح ، فقال تعالى : « اكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا » [١] الآية ، وقال تعالى : « فيها أنهار من ماء غير آسن » الآية ، [٢] وقال : « حورمقصورات في الخيام » [٣] وقال : « وحورعين » [٤] وقال : « وزوجناهم بحورعين » [٥] وقال : « وعندهم قاصرات الطرف أتراب » [٦] وقال : « إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وأزواجهم » [٧] وقال : « واتوابه متشابها و لهم فيها أزواج مطهرة » [٨] فكيف استجاز من أثبت في الجنة طائفة من البشر لا يأكلون ولا يشربون ، ويتنعمون مما به الخلق من الاعمال ويتألمون ، وكتاب الله شاهد بضدذلك ، والاجماع على خلافه لو لا أن قلد في ذلك من لا يجوزتقليده ، أوعمل على حديث موضوع ، انتهى كلامه رفع الله مقامه ، وهو في غاية المتانة. واما استدلال الصدوق ; بقوله 7 : وصنف يعبدونه حبا له على أنهم لا يتلذ ذون بالمآكل والمشارب والمناكح في الجنة فهو ضعيف ، إذ عدم كون الجنة مقصودة لهم عند العبادة لا يستلزم


[١]الرعد : ٣٥.
[٢]محمد : ١٥.
[٣]الرحمن : ٧٢.
[٤]الواقعة : ٢٢.
[٥]الدخان : ٥٤.
[٦]ص : ٥٢.
[٧]يس : ٥٥ ـ ٥٦.
[٨]البقرة : ٢٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست