responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 169

مقدار منتهى ظل ذلك الغصن فأعطوه من جميع الجوانب مثل مساحته قصورا ودورا وخيرات ، فأعطواذلك ، فمنهم من اعطي مسيرة ألف سنة من كل جانب ، ومنهم من اعطي ضعفه ، ومنهم من اعطي ثلاثة أضعافه ، أوأربعة أضعافه ، وأو أكثر من ذلك على قدر قوة إيمانهم وجلالة أعمالهم ، ولقد رأيت صاحبكم زيدبن حارثة اعطي ألف ضعف ما اعطي جميعهم على قدر فضله عليهم في قوة الايمان وجلالة الاعمال ، فلذلك ضحكت واستبشرت ، ولقد رأيت تلك الاغصان من شجرة الزقوم عادت إلى النار فنادى منادي ربنا خزانها : انظروا كل من تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم في هذا اليوم فانظر وا إلى منتهى مبلغ حرذلك الغصن وظلمته فابنوا له مقاعد من النار من جميع الجوانب مثل مساحته قصور نيران وبقاع نيران وحيات وعقارب وسلاسل وأغلال و قيود وأنكال يعذب بها ، فمنهم من اعدله فيها مسيرة سنة ، أوسنتين ، أومائة سنة ، أو أكثر على قدر ضعف إيمانهم وسوء أعمالهم ، ولقد رأيت لبعض المنافقين ألف صعف ما اعطي جميعهم على قدر زيادة كفره وشره فلذلك قطبت وعبست.

ثم نظر رسول الله 9 إلى أقطار الارض وأكنافها فجعل يتعجب تارة ، و ينزعج تارة ، ثم أقبل على أصحابه فقال : طوبى للمطيعين كيف يكرمهم الله بملائكته ، والويل للفاسقين كيف يخذلهم الله ويكلهم إلى شياطينهم ، والذي بعثني بالحق نبيا إني لارى المتعلقين بأغصان شجرة طوبى كيف قصدتهم الشياطين ليغووهم ، فحملت عليهم الملائكة يقتلونهم ويثخنونهم ويطردونهم عنهم ، وناداهم منادي ربنا : يا ملائكتي ألا فانظروا كل ملك في الارض إلى منتهى مبلغ نسيم هذا الغصن الذي تعلق به متعلق فقاتلوا الشياطين عن ذلك المؤمن وأخروهم عنه ، وإني لارى بعضهم وقد جاءه من الاملاك من ينصره على الشياطين ويدفع عنه المردة ـ وساق الحديث إلى أن بين فضل شهر رمضان ، وحال من رعى حرمته ومن لم يرعها ، ومايقال لهذين الصنفين يوم القيامة إلى أن قال ـ : فهم في الجنة خالدون لا يشيبون فيها ولا يهرمون ، ولا يتحولون عنها ولا يخرجون ، ولا يقلقون فيها ولا يغتمون ، فهم فيها سارون مبتهجون آمنون مطمئنون ، ولا خوف عليهم ولاهم يحزونون ، وأنتم في النار خالدون تعذبون

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست