responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 141

خدامه ، وتهدلت عليه الثمار ، [١] وتفجرت حوله العيون ، وجرت من تحته الانهار وبسطت له الزرابي ، وصففت له النمارق ، وأتته الحدام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك ، قال : ويخرج عليهم الحورالعين من الجنان فيمكثون بذلك ماشاءالله.

ثم إن الجبار يشرف عليهم فيقول لهم : أوليائي وأهل طاعتي وسكان جنتي في جواري ألاهل انبئكم بخير مما أنتم فيه؟ فيقولون : ربنا وأي شئ خير مما نحن فيه؟ نحن فيما اشتهت أنفسنا ، ولذت أعيننا من النعم في جوار الكريم ، قال : فيعود عليهم بالقول ، فيقولون : ربنا نعم فأتنا بخير مما نحن فيه فيقول لهم تبارك وتعالى : رضاي عنكم ومحبتي لكم خير وأعظم مما أنتم فيه ، قال : فيقولون : نعم يا ربنا رضاك عنا ومحبتك لنا خيرلنا وأطيب لانفسنا. ثم قرأ علي بن الحسين 8 هذه الآية : « وعدالله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هوالفوز العظيم ».

٥٨ ـ م : إن في الجنة طيورا كالبخاتي ، عليها من أنواع المواشي ، تصيرما بين سماء الجنة وأرضها ، فإذا تمنى مؤمن محب للنبي وآله : الاكل من شئ منها وقع ذلك بعينه بين يديه ، فتناثر ريشه وانشوى وانطبخ ، فأكل من جانب منه قديدا ومن جانب منه مشويا بلا نار ، فإذا قضى شهوته ونهمته [٢] قال : الحمدلله رب العالمين عادت كماكانت فطارت في الهواء ، وفخرت سائر طيور الجنة تقول : من مثلي وقدأ كل مني ولي الله عن أمرالله؟

٥٩ ـ شى : عن الحسين بن محبوب ، عن أبي ولاد قال : قلت لابي عبدالله 7 : جعلت فداك إن رجلا من أصحابنا ورعا سلما كثير الصلاة قدابتلي بحب اللهو وهو يسمع الغناء فقال : أيمنعه ذلك من الصلاة لوقتها ، أومن صوم أومن عيادة مريض أو حضور جنازة ، أوزيارة أخ؟ قال : قلت : لا ليس يمنعه ذلك من شئ من الخير و البر ، قال : فقال : هذا من خطوات الشيطان مغفور له ذلك إن شاءالله. ثم قال : إن


[١]أى استرخت عليه الثمار.
[٢]النهمة : الشهوة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست