responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 137

النظر عن الرواية يمكن أن يجاب بوجه آخر وهو أن في النشأة الاخرى لما بطلت الاغراص الدنيوية وخلصت محبتهم لله سبحانه فهم يبرؤون من أعداء الله ولا يحبون إلا من أحبه الله فهم يلتذون بعذاب أعدائه ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو عشيرتهم ، كما أن أوليا الله في الدنيا أيضا قطعوا محبتهم عنهم ، وكانوا يحاربونهم و يقتلونهم بأيديهم ويلتذون بذلك. كما قال تعالى : « لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادالله ورسوله » [١] الآية ، وإليه يشير قوله تعالى : « يوم يفرالمرء من أخيه » [٢] الآية ، فيمكن أن يكون الاصل في الجواب هذا الوحه لكن لضعف عقل السائل أعرض 7 عن هذا الوجه وذكر الوجهين الآخرين الموافقين لعقله وفهمه نقلا عن غيره ، والله يعلم. *

٤٩ ـ فس : أبي ، عن بعض أصحابه رفعه قال : قال رسول الله (ص) : لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة طوبى ، أصلها في دار علي ، وما في الجنة قصر ولا منزل إلا وفيها فتر [٣] منها وأعلاها أسفاط [٤] حلل من سندس وإستبرق يكون للعبد المؤمن ألف ألف سفط في كل سفط مائة ألف حلة مافيها حلة يشبه الاخرى على ألوان مختلفة وهو ثياب أهل الجنة ، وسطها ظل ممدود ، عرض الجنة كعرض السماء والارض اعدت للذين آمنوا بالله ورسله ، يسير الراكب في ذلك الظل مسيرة مائة عام فلا يقطعه ، وذلك قوله : « وظل ممدود » وأسفلها ثمار أهل الجنة وطعامهم متذلل في بيوتهم ، يكون في القضيب منها مائة لون من الفاكهة مما رأيتم في دار ( ثمارخ ل ) الدنيا ومالم تروه وما سمعتم به وما لم تسمعوا مثلها ، وكلما يجتنى منها شئ نبتت مكانها اخرى « لا مقطوعة ولا ممنوعة » وتجري نهر في أصل تلك الشجرة تنفجرمنها الانهار الاربعة أنهار من ماء


[١]المجادلة : ٢٣.
[٢]عبس : ٣٥.

* هذا البيان ليس موجودا في المطبوع وغيره سوى نسخة المصنف 1 الشريف.
[٣]في نسخة : قتر ، وفى اخرى : قنو.
[٤]جمع السفط : وعاء كالقفة أو الجوالق. ما يعتأ فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست