responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 79  صفحه : 216

حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين * اولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولاهم


عمران : ٢٢ « ان الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم اولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا و الاخرة » فلا توبة حتى يخرج العمل عن الحبط ، فكيون الحبط تاما دائما في الدنيا و الاخرة كما حكم به في الاية.

والحبط بهذا المعنى أعنى الايقاف والتوقيف شايع في الحكومات ، مؤيد بالعقل فانكار المنكرين من المتكلمين انما هو لاجل أنهم لم يتحققوا معنى الحبط الذى ورد في القرآن العزيز.

وهذا المعنى مصرح به في الروايات منها ما عن الدعائم ج ٢ ص ٤٨١ عن أبى جعفر محمد بن على 8 أنه قال من كان مؤمنا يعمل خيرا ، ثم أصابته فتنة فكفر ثم تاب بعد كفره كتب له كل شئ عمل في ايمانه ، فلا يبطله كفره اذا تاب بعد كفره.

مثال ذلك عند الحكومات : أن الرجل يحل عليه الدين فلا يؤديه ، فيحتكم الدائن عند الحكومة ، فيحكم له بتوقيف دار المديون حتى يخرج عن دينه فلا يمكن من التصرف فيها حتى اذا خرج المديون عن دينه وأدى ما عليه حكم الحاكم بالغاء التوقيف فصار يتمكن من التصرف في داره كما كان قبل ذلك.

ومثل ذلك أن الرجل يثور على الحكومة بالطغيان ، فلا ينجح ثورته ، فيفر إلى خارج الثغر حصنا لدمه ، فيحكم الحكومة بمصادرة أمواله ، أو توقيفها حتى يستسلم ، وقد يكون بعد استسلامه وتوبته يحكم الحاكم بلغو المصادرة والتوقيف ، ولا بدع في ذلك ، فانه نحو من العقوبة.

فالحبط هو الغاء الاثر من حيث الانتفاع بالعمل ، وهو جار في المؤمنين ، وأما البطلان من رأس كما توهمه المتكلمون فهو يختص بالكفار كما قال الله عزوجل « أولئك الذين ليس

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 79  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست