responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 97

مالي لسويت بينهم فكيف وإنما هي أموالهم.

ثم أزم طويلا ساكتا [١] ، ثم قال : من كان له مال فإياه والفساد ، فإن إعطاءك المال في غير وجهه تبذير [٢] وإسراف وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس ويضعه عندالله [٣].

ولم يضع امرء ماله في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه شكرهم وكان خيره لغيره ، فإن بقي معه منهم من يريه الود. ويظهر له الشكر ، فإنما هو ملق وكذب [٤] وإنما يقرب لينال من صاحبه مثل الذي كان يأتي إليه قبل ، فان زلت بصاحبة النعل واحتاج إلى معونته ومكافأته فأشر خليل وآلم خدين [٥] مقالة جهال مادام عليهم منعما ، وهو عن ذات الله بخيل ، فأي حظ أبور وأخس من هذا الحظ؟!. وأي معروف أضيع وأقل عائدة من هذا المعروف؟!. فمن أتاه مال فليصل به القرابة ، وليحسن به الضيافة ، وليفك به العاني [٦] والاسير وليعن به الغارمين وابن السبيل والفقراء والمهاجرين ، وليصبر نفسه على الثواب والحقوق ، فإنه يحوز بهذه الخصال شرفا في الدنيا [٧] ودرك فضائل الاخرة.


[١]أزم : امسك.
[٢]في بعض النسخ «في غيره تبذير» وفى الامالى «في غير حقه تبذير».
[٣]في الامالى «وهو وان كان ذكرا لصاحبه في الدنيا والاخرة فهو يضيعه عند الله».
[٤]ملق ـ بفتح فكسر ككذب مصدر ـ : التودد والتذلل والاظهار باللسان من الاكرام والود ماليس في القلب. وفى الامالى «وكان لغيره ودهم فان بقى معه من يوده يظهر له الشكر ـ الخ».
[٥]كذا ولعله ألام فصحف والخدين : الحبيب والصديق.
[٦]العانى : السائل.
[٧]في الامالى «فان النور بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست