responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 74

ترتيلا ، فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، وتطلعت نفوسهم إليها شوقا وهلعا [١] وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها بمسامع قلوبهم ، ومثلوا زفير جهنم في آذانهم ، فهم مفترشون جباههم وركبهم وأطراف أقدامهم يجأرون إلى الله في فك رقابهم.

وأما النهار فعلماء حلماء بررة أتقياء ، قد براهم الخوف بري القداح ، ينظر إليهم الناظر فحسبهم مرضى وما بالقوم مرض ، ويقول : قد خولطوا ، ولقد خالطهم أمر عظيم لا يرضون في أعمالهم بالقليل ، ولا يستكثرون الكثير ، فهم لانفسهم متهون ، ومن أعمالهم مشفقون ، إذا زكى أحدهم خاف أشد الخوف يقول : أنا أعلم بنفسي من غيري اللهم فلا تؤاخذني بما يقولون ، واجعلني أفضل مما يظنون ، واغفرلي مالا يعلمون ، ومن علامة أحدهم أنك ترى له قوة في دين ، وورعا في يقين ، وحزما في علم ، وعزما في حلم ، وقصدا في غنا ، وخشوعا في عبادة ، وتجملا في فاقة ، وصبرا في شدة ، وطلبا للحلال ، وتحرجا عن الطمع. يعمل الاعمال الصالحة على وجل ويجتهد في إصلاح ذات البين ، يمسي وهمه الشكر ، ويصبح وشغله الفكر ، الخير منه مأمول ، والشر منه مأمون ، ويعفو عمن ظلمه ويعطي من حرمه ، ويصل من قطعه وفي الزلازل صبور ، وفي المكاره وقور ، وفي الرضا شكور ، لا ينابز بالالقاب [ ولا يعرف العاب ] ولا يؤذي الجار ، ولا يشمت بالمصائب ، ولا يدخل في الباطل ، ولا يخرج من الحق إن بغي عليه صبر ليكون الله تعالى هو المنتقم له ، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة ، أتعب نفسه لاخراه وزهد في الفاني شوقا إلى مولاه.

٤٣ ـ قال 7 في صفة الفقيه قال أبونعيم : حدثنا أبي ، حدثنا أبوجعفر محمد ابن إبراهيم بن الحكم ، عن يعقوب ، عن إبراهيم الدورقي ، عن شجاع بن الوليد عن زياد بن خيثمة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن أمير المؤمنين ـ كرم الله وجهه ـ قال : ألا إن الفقيه كل الفقيه هو الذي لم يقنط الناس من رحمة الله تعالى ولا يؤمنهم من عذابه. ولا يرخص لهم في معصيته ، ولا يدع القرآن رغبة في غيره


[١]الهلع ـ بكسر اللام ـ : الحزين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست