responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 69

المغنم مغرما ، والمغرم مغنما ، يخشى الموت ولا يبادر الفوت ، يستعظم من معاصي غيره ما يستقله من معاصي نفسه ، ويستكثر من طاعته ما يحتقره من طاعة غيره ، فهو على الناس طاعن ، ولنفسه مداهن ، اللغو مع الاغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء يرشد غيره ويغوي نفسه «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون».

١٧ ـ وقال 7 : من أصبح على الدنيا حزينا أصبح لقضاء الله ساخطا ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به إلى مخلوق مثله فإنما يشكو ربه ، ومن أتى غنيا يتواضع له لاجل دنياه ذهب ثلثا دينه. قالوا : ومعنى هذا أن المرء إنسان بجسده وقلبه ولسانه والتواضع يحتاج فيه إلى استعمال الجسد واللسان فإن أضاف إلى ذلك القلب ذهب جميع دينه.

١٨ ـ وقال 7 : إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوه شكرا فتلك عبادة الاحرار.

١٩ ـ وقال 7 : احذروا نفار النعم فماكل شارد بمردود [١].

٢٠ ـ وقال 7 : أفضل الاعمال ما اكرهت عليه نفسك.

٢١ ـ وقال 7 : لولم يتواعد الله عباده على معصيته لكان الواجب ألا يعصى شكرا لنعمه ، ومن ههنا أخذ القائل ـ وقيل إنها لاميرالمؤمنين 7 :

هب البعث لم تأتنا رسله

وجاحمة النار لم تضرم

أليس من الواجب المستحق

حياء العباد من المنعم [٢]

٢٢ ـ وقال 7 : ما أكثر العبر : وما أقل المعتبرين.

٢٣ ـ وقال 7 : أقل ما يلزمك لله تعالى ألا تستعينوا بنعمه على معاصيه.

٢٤ ـ وقال 7 : المدة وإن طالت قصيرة ، والماضي للمقيم عبرة ، والميت للحي عظة ، وليس الامس عودة ، ولا أنت من غد على ثقة ، وكل لكل مفارق


[١]نفار النعم : النعم الزائلة. ونفورها بعدم أداء الحق منها. والشادر : النافر.
[٢]جحم النار : أوقدها ، وجحمة النار توقدها ، وضرمت النار : اشتعلت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست