responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 60

١٣٧ ـ وقال 7 : ألا إن الايام ثلاثة : يوم مضى لا ترجوه ، ويوم بقي لا بد منه [١] ويوم يأتي لا تأمنه ، فالامس موعظة ، واليوم غنيمة ، وغدا لا تدري من أهله ، أمس شاهد مقبول ، واليوم أمين مؤد ، وغد يجعل بنفسك سريع الظعن [٢] طويل الغيبة ، أتاك ولم تأته. أيها الناس إن البقاء بعد الفناء ، ولم تكن إلا وقد ورثنا من كان قبلنا ، ولنا وارثون بعدنا ، فاستصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه واسلكوا سبل الخير ، ولا تستوحشوا فيها لقلة أهلها ، واذكروا حسن صحبة الله لكم فيها ، ألا وإن العواري اليوم ، والهبات غدا ، وإنما نحن فروع لاصول قد مضت فما بقاء الفروع بعد اصولها ، أيها الناس إنكم إن آثرتم الدنيا على الاخرة أسرعتم إجابتها إلى العرض الادنى ، ورحلت مطايا آمالكم إلى الغاية القصوى ، يورد مناهل عاقبتها الندم ، وتذيقكم ما فعلت بالامم الخالية ، والقرون الماضية ، من تغير الحالات ، وتكون المثلات.

١٣٨ ـ وقال 7 : الصلاة قربان كل تقي ، والحج جهاد كل ضعيف ولكل شئ زكاة وزكاة البدن الصيام ، وأفضل عمل المرء انتظاره فرج الله ، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ، ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية ، استنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة ، ما عال امرء اقتصد ، والتقدير نصف العيش ، والتودد نصف العقل ، والهم نصف الهرم ، وقلة العيال أحد اليسارين ، ومن حزن والديه عقهما ومن ضرب بيده على فخذه عند المصيبة حبط أجره ، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين ، والله ينزل الرزق على قدر المصيبة ، فمن قدر رزقه الله ، ومن بذر حرمه الله ، والامانة تجر الرزق ، والخيانة تجر الفقر ، ولو أراد الله بالنملة صلاحا ما أنبت [ لها ] جناحا.

١٣٩ ـ وقال 7 : متاع الدنيا حطام وتراثها كباب ، بلغتها أفضل من


[١]في بعض النسخ من المصدر «لا تدمنه» أى لا تدومه.
[٢]الطعن : الرحلة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست