نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 52
ونقعد ونفعل : إنك سألت عن الاستطاعة فهل تملكها من دون الله أو مع الله ، فسكت عباية ، فقال له أميرالمؤمنين 7 : إن قلت : تملكها مع الله قتلتك ، وإن قلت :
تملكها دون الله قتلتك ، [ ف ] قال عباية : فما أقول؟ قال 7 : تقول : إنك تملكها بالله الذي يملكها من دونك ، فإن ملكك إياها كان ذلك من عطائه ، و إن سلبكها كان ذلك من بلائه ، فهو المالك لما ملكك ، والقادر على ما عليه أقدرك [١].
٨٤ ـ قال الاصبغ بن نباتة [٢] : سمعت أمير المؤمنين 7 : يقول : أحدثكم بحديث ينبغي لكل مسلم أن يعيه ، ثم أقبل علينا ، فقال 7 : ما عاقب الله عبدا مؤمنا في هذه الدنيا إلا كان أجود وأمجد من أن يعود في عقابه يوم القيامة ، ولا ستر الله على عبد مؤمن في هذه الدنيا وعفا عنه إلا كان أمجد وأجود وأكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة ، ثم قال 7 : وقد يبتلي الله المؤمن بالبلية في بدنه أو ماله أو ولده أو أهله وتلا هذه الاية : «ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير» [٣] وضم يده ثلاث مرات ويقول : «ويعفو عن كثير».
٨٥ ـ وقال 7 : أول القطيعة السجا ، ولا تأس أحدا إذا كان ملولا [٤]
[١]في بعض النسخ «والقادر لما عليه قدرك».
[٢]اصبغ بن نباتة المجاشعى كان من خاصة أمير المؤمين 7 وعمر بعده و روى عهده لمالك الاشتر الذى عهد اليه أميرالمؤمنين 7 لما ولاه مصر ، وروى أيضا وصية أمير المؤمنين إلى ابنه محمد الحنفية وكان يوم صفين على شرطة الخميس وكان شيخا شريفا ناسكا عابدا وكان من ذخائر على 7 ممن قد بايعه على الموت ، وهو من فرسان أهل العراق وكان عند سلمان 2 وقت وفاته وبكائه على أمير المؤمنين «ع» عند بابه لماضر به ابن ملجم لعنه الله ودخوله عليه ـ وهو معصوب الرأس بعمامة صفراء وقد نزف الدم واصفر وجه ـ مشهور.
[٣]سورة الشورى : ٣٠.
[٤]السجا : الستر ، سجا الليل يسجو : ستر بظلمته. وفى النهج «ولا تأمنن ملولا»
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 52