responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 40

فلا تخاذلوا ولا تنابزوا فإن شرايع الدين واحدة ، وسبله قاصدة ، فمن أخذ بها لحق ، ومن فارقها محق ، ومن تركها مرق [١]. ليس المسلم بالكذوب إذا نطق ولا بالمخلف إذا وعد ، ولا بالخائن إذا ائتمن.

١٨ ـ وقال 7 : العقل خليل المؤمن ، والحلم وزيره ، والرفق والده ، واللين أخوه. ولا بد للعاقل من ثلاث : أن ينظر في شأنه ، ويحفظ لسانه ، ويعرف زمانه ، ألا وإن من البلاء الفاقة ، وأشد من الفافة مرض البدن وأشد من مرض البدن مرض القلب ، ألا وإن من النعم سعة المال ، وأفضل من سعة المال صحة البدن ، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب.

١٩ ـ وقال 7 : إن للمؤمن ثلاث ساعات : فساعة يناجي فيها ربه ، و ساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل. و ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث : مرمة لمعاشه [٢] وخطوة لمعاده أو لذة في غير محرم.

٢٠ ـ وقال 7 : كم مستدرج بالاحسان إليه [٣] وكم من مغرور بالستر عليه ، وكم من مفتون بحسن القول فيه ، وما ابتلى الله عبدا بمثل الاملاء له [٤].

قال الله عزوجل : «إنما نملي لهم ليزدادوا إثما» [٥].

٢١ ـ وقال 7 : ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم يكون افتقارك إليهم في لين كلامك وحسن بشرك [٦] ويكون استغناؤك عنهم في


[١]محق : هلك. ومرق : خرج من الدين بضلالة أو بدعة.
[٢]رممت الشئ ـ بالتئقيل ـ : اصلحته. والمرمة : الاصلاح.
[٣]استدرجه الله من حيث لا يعلم بالانعام والاحسان اليه ، وهو يعصى الله ولا يعلم أن ذلك بلاغا للحجة عليه واقامة للمعذرة في أخذه.
[٤]الاملاء : الامهال.
[٥]سورة آل عمران : ١٧٨.
[٦]البشر ـ بالكسر ـ : بشاشة الوجه. والنزاهة : العفة والبعد عن المكروه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست