responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 336

١٧ ـ وقال 7 : لايتم عقل امرء مسلم حتى تكون فيه عشر خصال :

الخير منه مأمول ، والشر منه مأمون ، يستكثر قليل الخير من غيره ، ويستقل كثير الخير من نفسه ، لا يسأم من طلب الحوائج إليه ، ولا يمل من طلب العلم طول دهره ، الفقر في الله أحب إليه من الغنى ، والذل في الله أحب إليه من العز في عدوه ، والخمول أشهى إليه من الشهره ، ثم قال 7 : العاشرة وما العاشرة ، قيل له : ماهي؟ قال 7 :

لا يرى أحدا إلا قال : هو خير مني وأتقى. إنما الناس رجلان : رجل خير منه وأتقى ، ورجل شر منه وأدنى ، فإذا لقى الذي شر منه وأدنى قال : لعل خير هذا باطن وهو خير له ، وخيري ظاهر وهو شر لي. وإذا رأى الذي هو خير منه وأتقى تواضع له ليلحق به ، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده ، وطاب خيره ، و حسن ذكره ، وساد أهل زمانه.

١٨ ـ وسأله رجل عن قول الله : «ومن يتوكل على الله فهو حسبه [١]»؟ فقال 7 : للتوكل درجات : منها أن تثق به في أمرك كله فيما فعل بك ، فما فعل بك كنت راضيا وتعلم أنه لم يألك خيرا ونظرا [٢]. وتعلم أن الحكم في ذلك له ، فتتوكل عليه بتفويض ذلك إليه. ومن ذلك الايمان بغيوب الله التي لم يحط علمك بها فوكلت علمها إليه وإلى امنائه عليها ووثقت به فيها وفي غيرها.

١٩ ـ وسأله أحمد بن نجم [٣] عن العجب الذي يفسد العمل؟ فقال 7 :

للعجب درجات : منها أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه ويحسب أنه يحسن صنعا. ومنها أن يؤمن العبد بربه فيمن على الله [٤] ولله المنة عليه فيه.


[١]الطلاق : ٣.
[٢]ألا في الامر : قصر وأبطأ وترك الجهد ومنه يقال : «لم يأل جهدا».
[٣]رواه الكلينى ـ ; ـ في الكافى ج ٢ ص ٣١٣ والصدوق ـ رضوان الله عليه ـ في معانى الاخبار باسناده عن على بن سويد المدينى عن أبى الحسن موسى 7. وأما أحمد ابن نجم هذا لم نجد الايعاز اليه في معاجم الرجال.
[٤]وفى بعض النسخ «فيمتن».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست