responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 3

٥١ ـ من كتاب مطالب السؤول [١] لمحمد بن طلحة من كلام أميرالمؤمنين 7 : ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم إن من صرحت [٢] له العبر عما بين يديه من المثلات حجزه التقوى عن تقحم الشبهات ، ألا وإن الخطايا خيل شمس [٣] حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار ، ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها واعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة. حق وباطل ولكل أهل ، فلئن أمر الباطل [٤] لقديما فعل ، ولئن قل الحق فلربما ولعل ولقلما أدبر شئ فأقبل.

لقد شغل من الجنة والنار أمامه. ساع سريع نجا ، وطالب بطئ رجا ، ومقصر في النار هوى ، اليمين والشمال مضلة [٥] والطريق الوسطى هي الجادة ، عليها باقي الكتاب [٦] وآثار النبوة ، ومنها منفذ السنة ، وإليها مصير العاقبة ، هلك من ادعى ، وخاب من افترى ، وخسر من باع الاخرة بالاولى ، ولكل نبأمستقر وكل ما هو آت قريب.

٥٢ ـ ومنه : [٧] لقد جاهرتكم العبر ، وزجرتم بمافيه مزدجر ، وما يبلغ عن الله بعد رسل الله إلا البشر ، ألا وإن الغاية أمامكم ، وإن وراءكم الساعة ، تحدوكم تخففوا تلحقوا ، فانما ينتظر بأولكم آخركم [٨].


[١]المصدر ص ٢٨.
[٢]الزعيم : الضامن. والتصريح : كشف الامر وانكشافه.
[٣]الشموس : معرب جموش.
[٤]أمر يأمر ـ من باب تعب ـ : كثر.
[٥]أى طرفى الافراط والتفريط.
[٦]هو مايبقى من أثر مشيه وموضع قدمه كانه مشى على الطريق الوسطى. وقيل باقى الكتاب هو مالم ينسخ منه لكن الاول هو الصواب.
[٧]مطالب السؤول ص ٣٣.
[٨]تحدوكم أى تسوقكم. وقوله «تخففوا تلحقوا» أى تخففوا بالقناعة وترك الحرص أو كناية عن عدم الركون الي الدنيا واتخاذها دارممر لادار مقر. والانتظار بالاول كناية
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست