responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 288

يا ابن النعمان إياك والمراء ، فانه يحبط عملك. وإياك والجدال ، فانه يوبقك. وإياك وكثرة الخصومات ، فانها تبعدك من الله. ثم قال : إن من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت وأنتم تتعلمون الكلام ، كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد وإلا قال : ما أنا لما أروم بأهل [١] ، إنما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء وصبر في دولة الباطل على الاذى ، اولئك النجباء الاصفياء الاولياء حقا وهم المؤمنون. إن أبغضكم إلي المتراسون [٢] المشاؤون بالنمائم ، الحسدة لاخوانهم ، ليسوا مني ولا أنا منهم. إنما أوليائي الذين سلموا لامرنا واتبعوا آثارنا واقتدوا بنا في كل امورنا. ثم قال : والله لو قدم أحدكم ملء الارض ذهبا على الله ، ثم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب مما يكوى به في النار.

يا ابن النعمان إن المذيع ليس كقاتلنا بسيفه بل هو أعظم وزرا ، بل هو أعظم وزرا ، بل هو أعظم وزرا.

يا ابن النعمان إنه من روى علينا حديثا [٣] فهو ممن قتلنا عمدا ولم يقتلنا خطاء.

يا ابن النعمان إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل من تتقيه بالتحية ، فان المتعرض للدولة قاتل نفسه [٤] وموبقها ، إن الله يقول : «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [٥]».


[١]رام الشئ يروم روما ، أراده.
[٢]تراس القوم الخبر : تساروه. وارتس الخبر في الناس : فشا وانتشر. ويحتمل أن يكون كما في بعض نسخ الحديث «المترأسون» بالهمزة من ترأس أى صار رئيسا.
[٣]في بعض النسخ «حديثنا».
[٤]كان ذلك اذا حفظ بها اصول الاسلام وأساس الدين وضرورياته والا فلا يجوز بل حرام فليس هذا بعمل التقية.
[٥]البقرة : ١٩٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست