responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 282

يشربون مسكرا. قلت : جعلت فداك فأين أطلبهم؟ قال 7 : على رؤوس الجبال وأطراف المدن. وإذا دخلت مدينة فسل [١] عمن لا يجاورهم ولا يجاورونه فذلك مؤمن كما قال الله : «وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى [٢]» والله لقد كان حبيب النجار وحده.

يا ابن جندب كل الذنوب مغفورة سوى عقوق أهل دعوتك ، وكل البر مقبول إلا ما كان رئاء.

يا ابن جندب أحبب في الله وابغض في الله ، واستمسك بالعروة الوثقى ، واعتصم بالهدى يقبل عملك فإن الله يقول : «وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى [٣]» فلا يقبل إلا الايمان ، ولا إيمان إلا بعمل ، ولا عمل إلا بيقين ، ولا يقين إلا بالخشوع وملاكها كلها الهدى ، فمن اهتدى يقبل عمله وصعد إلى الملكوت متقبلا «والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم [٤]».

يا ابن جندب إن أحببت أن تجاور الجليل في داره ، وتسكن الفردوس في جواره فلتهن عليك الدنيا ، واجعل الموت نصب عينك ، ولا تدخر شيئا لغد ، و اعلم أن لك ما قدمت وعليك ما أخرت.

يا ابن جندب من حرم نفسه كسبه فإنما يجمع لغيره ، ومن أطاع هواه فقد أطاع عدوه ، من يثق بالله يكفه ما أهمه من أمر دنياه وآخرته ويحفظ له ما غاب عنه. وقد عجز من لم يعد لكل بلاء صبرا ولكل نعمة شكرا ، ولكل عسر يسرا ، صبر نفسك عند كل بلية في ولد أو مال ، أو رزية [٥] فانما يقبض عاريته ويأخذ


[١]الظاهر أن مراده 7 في دولة الفسق وزمن الكفر.
[٢]يس : ١٩.
[٣]طه : ٨٤. وفى المصدر : الا من آمن وعمل صالحا ثم اهتدى ».
[٤]البقرة : ٢١٠.
[٥]الرزية : المصيبة أصله من رزأ أى أصاب منه شيئا ونقض. وفى بعض النسخ « أو ذرية» وهى الصواب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست