نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 281
قلت : يا ابن رسول الله وما هي؟ قال : أما مصائده فصد عن بر الاخوان ، وأما شباكه فنوم عن قضاء الصلوات التي فرضها الله ، أما إنه ما يعبدالله بمثل نقل الاقدام إلى بر الاخوان وزيارتهم ، ويل للساهين عن الصلوات ، النائمين في الخلوات ، المستهزئين بالله وآياته في الفترات [١] «أولئك ( الذين ) لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله [ ولا ينظر إليهم ] يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [٢]».
يا ابن جندب من أصبح مهموما لسوى فكاك رقبته فقدهون عليه الجليل ورغب من ربه في الوتح الحقير [٣] ومن غش أخاه وحقره وناواه [٤] جعل الله النار مأواه ، ومن حسد مؤمنا انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء.
يا ابن جندب الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة ، وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم بدر واحد ، وما عذب الله امة إلا عند استهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم.
يا ابن جندب بلغ معاشر شيعتنا وقل لهم : لا تذهبن بكم المذاهب فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا ومواساة الاخوان في الله. وليس من شيعتنا من يظلم الناس.
يا ابن جندب إنما شيعتنا يعرفون بخصال شتى : بالسخاء والبذل للاخوان وبأن يصلوا الخمسين ليلا ونهارا ، شيعتنا لا يهرون هرير الكلب ، ولا يطمعون طمع الغراب ، ولا يجاورون لنا عدوا ، ولا يسألون لنا مبغضا ، ولو ماتوا جوعا ، شيعتنا لا يأكلون الجري [٥] ولا يمسحون على الخفين ، ويحافظون على الزوال ، ولا
[١]الفترة : الضعف والانكسار ، والمراد بها زمان ضعف الدين.
[٢]آل عمران : ٧٧.
[٣]كذا في الوافى «الوتح الحقير» والوتح ـ بالتحريك وككتف ـ : القيل التافه مى الشئ. وفى أكثر نسخ المصدر «الربح».
[٤]أى عاداه وأصله الهمزة من النوء. بمعنى النهوض والطلوع.
[٥]الجرى ـ كذمى ـ : سمك طويل أملس وليس عليه فصوص. وقيل : مار ماهى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 281