نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 279
٢٤
* ( باب ) *
«( ما روى عن الصادق 7 من وصاياه لاصحابه )»
١ ـ ف [١] : وصيته 7 لعبدالله بن جندب [٢] روي أنه 7 قال : يا عبدالله لقد نصب إبليس حبائله في دار الغرور فما يقصد فيها إلا أولياءنا ، ولقد جلت الاخرة في أعينهم حتى ما يريدون بها بدلا ، ثم قال : آه آه على قلوب حشيت نورا وإنما كانت الدنيا عندهم بمنزلة الشجاع الارقم [٣] والعدو الاعجم [٤] أنسوا بالله واستوحشوا مما به استأنس المترفون ، أولئك أوليائي حقا ، وبهم تكشف كل فتنة وترفع كل بلية.
يا ابن جندب حق على كل مسلم يعرفنا أن يعرض عمله في كل يوم وليلة على نفسه فيكون محاسب نفسه ، فان رأى حسنة استزاد منها. وإن رأى سيئة استغفر منها لئلا يخزي يوم القيامة. طوبى لعبد لم يغبط الخاطئين على ما أوتوا من ـ
* (الحامش) *
[١] التحف ص ٣٠١.
[٢]بضم الكاف وسكون النون وفتح الدال. هو عبدالله بن جندب البجلى الكوفى ثقة جليل القدر من أصحاب الصادق والكاظم والرضا : وانه من المخبتين وكان وكيلا لابى ابراهيم وأبى الحسن 8. كان عابدا رفيع المنزلة لديهما على ما ورد في الاخبار. ولما مات ; قام مقامه على بن مهزيار.
[٣]حشيت أى ملات. والشجاع ـ بالكسر والضم ـ : الحية العظيمة التى تواثب الفارس وربما قلعت رأس الفارس وتكون في الصحارى ويقوم على ذنبه. والارقم : الحية التى فيها سواد وبياض وهو أخبث الحيات ، ويحتمل أن يكون «الشجاع الاقرع» وهو حية قد تمعط شعر رأسها لكثرة سمها.
[٤]الاعجم الدابة وسميت به لانها لا تتكلم. وكل من لا يقدر على الكلام أو لا يفهم الكلام فهو أعجم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 279