responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 273

المشرب والكسوة التي تصلي فيها وتصل بها والهدية التي تهديها إلى الله تعالى عزوجل وإلى رسوله 9 من أطيب كسبك ، يا عبدالله اجهد أن لا تكنز ذهبا ولا فضة فتكون من أهل هذه الاية التي قال الله عزوجل «الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله [١]» ولا تستصغرن من حلو أو فضل طعام تصرفه في بطون خالية لتسكن بها غضب الله تبارك وتعالى.

واعلم أني سمعت من أبي يحدث من آبائه عن أمير المؤمنين 7 أنه سمع النبي 9 يقول لاصحابه يوما : «ما آمن بالله واليوم الاخر من بات شبعان و جاره جائع» فقلنا : هلكنا يا رسول الله ، فقال : من فضل طعامكم ومن فضل تمركم ورزقكم وخلقكم وخرقكم تطفئون بها غضب الرب [٢] وسانبئك بهوان الدنيا وهوان شرفها على ما مضى من السلف والتابعين.

فقد حدثني محمد بن علي بن الحسين قال 7 : لما تجهز الحسين 7 إلى الكوفة أتاه ابن عباس فنا شده الله والرحم أن يكون هو المقتول بالطف فقال : أنا أعروف بمصرعي منك وما وكدي من الدنيا إلا فراقها [٣] ، ألا اخبرك يا ابن عباس بحديث أمير المؤمنين 7 والدنيا؟ فقال له : بلى لعمري إني لاحب أن تحدثني بأمرها ، فقال أبي : قال علي بن الحسين 7 : سمعت أبا عبدالله الحسين 7 يقول : حدثني أميرالمؤمنين 7 قال : إني كنت بفدك في بعض حيطانها ، وقد صارت لفاطمة / قال : فاذا أنا بامرأة قد هجمت علي وفي يدي مسحاة وأنا أعمل بها ، فلما نظرت إليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها فشبهتها ببثينة بنت عامر الجمحي وكانت من أجمل نساء قريش فقالت : يا ابن أبي طالب هل


[١]التوبة : ٣٥.
[٢]قوله : «فقلنا هلكنا» أى هكنا بما قلت ، أو نحن نشبع وجيراننا يبيتون جياعا وليس عندنا ما يشبعهم ، فقال 9 : «من فضل طعامكم» أى انفقوا فضل طعامكم وفضل ثيابكم وان كان خلقا باليا خرقا ، تسكن به غضب ربكم.
[٣]الوكد ـ كفلس ـ : المراد ، والمقصد ، والهم. و ـ كقفل ـ : السعى والجهد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست