responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 171

ارتكاب ذنب سارعت إليه وأقدمت بجهلك عليه ، فارتكبته كأنك لست بعين الله ، أو كأن الله ليس لك بالمرصاد ، يا طالب الجنة ما أطول نومك وأكل مطيتك ، وأوهى همتك [١] فلله أنت من طالب ومطلوب ، ويا هاربا من النار ما أحث مطيتك إليها ، وما أكسبك لما يوقعك فيها. انظروا إلي هذه القبور سطورا بأفناء الدور ، تدانوا في خططهم [٢] وقربوا في مزارهم ، وبعدوا في لقائهم ، عمروا فخربوا ، وأنسوا فأوحشوا ، وسكنوا فازعجوا ، وقطنوا فرحلوا [٣] فمن سمع بدان بعيد وشاحط قريب [٤] ، وعامر مخرب ، وآنس موحش ، وساكن مزعج ، و قاطن مرحل غير أهل القبور؟.

يا ابن الايام الثلاث : يومك الذي ولدت فيه ، ويومك الذي تنزل فيه قبرك ويومك الذي تخرج فيه إلى ربك ، فياله من يوم عظيم.

يا ذوي الهيئة المعجبة ، والهيم المعطنة [٥] مالي أرى أجسامكم عامرة وقلوبكم دامرة ، أوما والله لو عاينتم ما أنتم ملاقوه ، وما أنتم إليه صائرون لقلتم : «يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين [٦]» وقال جل من قائل : «بل بدالهم ما كانوا يخفون ـ ولوا ردوا لعادوا لمما نهوا عنه وإنهم لكاذبون [٧]».


[١]أوهى فلانا : أضعفه وجعله واهيا.
[٢]الخطط : جمع خطة ـ بالكسر ـ : ما يخيطه الانسان من الارض ليعلم أنه قد أحتازها ليبنيها دارا. والارض التى تنزلها ولم ينزلها نازل قبلك ـ وبالضم ـ : الامر والخصلة.
[٣]القاطن : المقيم.
[٤]الشاحط : البعيد.
[٥]الهيم : الابل العطاش. العطن ـ بالنحريك ـ : وطن الابل ومبركها حول الماء. وأعطنت الابل : حبسها عند الماء فبركت بعد الورود. وعطنت الابل : رويت ثم بركت.
[٦]سورة الانعام : ٢٧.
[٧]سورة الانعام. ٢٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست