responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 108

١٣ ـ وقال 7 في وصف أخ كان له صالح [١] : كان من أعظم الناس في عيني ، صغر الدنيا في عينه [٢] كان خارجا من سلطان الجهالة ، فلا يمد يدا إلا على ثقة لمنفعة ، كان لا يشتكي ولا يتسخط ولا يتبرم ، كان أكثر دهره صامتا ، فإذا قال بذ القائلين [٣] كان ضعيفا مستضعفا ، فإذا جاء الجد فهو الليث عاديا [٤].

كان إذا جامع العلماء على أن يستمع أحرص منه على أن يقول ، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت ، كان لا يقول مالا يفعل ، ويفعل مالا يقول ، كان إذا عرض له أمر ان لا يدري أيهما أقرب إلى ربه نظر أقربهما من هواه فخالفه ، كان لا يلوم أحدا على ما قد يقع العذر في مثله.

١٤ ـ وقال 7 : من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان : آية محكمة ، وأخا مستفادا ، وعلما مستطرفا ، ورحمة منتظرة ، وكلمة تدله على الهدى ، أو ترده عن ردى ، وترك الذنوب حياء أو خشية.


[١]رواه الكلينى (ره) في الكافى عن الحسن بن على 8 بنحو أبسط. وأورده الرضى (ره) في النهج عن أمير المؤمنين 7 هكذا «وقال (ع) كان لى فيما مضى اخ في الله ـ الخ» قال ابن ميثم : ذكر هذا الفصل ابن المقفع في ادبه ونسبه إلى الحسن ابن على 8 والمشار اليه قيل : أبوذر الغفارى وقيل : هو عثمان بن مظعون انتهى.

وقيل : لا يبعد أن يكون المراد به أباه 7 عبر عنه 7 هكذا لمصلحة.
[٢]أى كان أعظم الصفات التى صارت سببا لعظمته في عينى هو أن صغرالدنيا في عينه ، والصغر كعنب وقفل : خلاف الكبر وبمعنى الذل والهوان وهو خبر «كان» وفاعل «عظم» ضمير الاخ وضمير «به» عائد إلى الموصول والباء للسببية.
[٣]يتبرم اى لا يتسأم ولا يتضجر ولا يغتم. وبذ القائلين. أى غلبهم وسبقهم وفاقهم.
[٤]«كان ضعيفا مستضعفا» كناية عن تواضعه ولين كلامه وسجاحة أخلاقه. «فاذا جاء الجد كان ليثا عاديا» الليث : الاسد وهو كناية عن التصلب في ذات الله وترك المداهنة في أمر الدين واظهار الحق وفى لفظ الجد بعد ذكر الضعف أشعار بذلك. ولعل المراد البسالة في الحرب والشجاعة.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 78  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست