نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 78 صفحه : 102
والامتناع عن الجواب ، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا.
ثم أقبل على الحسين ابنه 8 فقال له : يا بني ما السؤدد؟ قال : اصطناع ـ العشيرة واحتمال الجريرة ، قال : فما لغنى؟ قال : قلة أمانيك ، والرضا بما يكفيك؟ قال : فما الفقر؟ قال : الطمع وشدة القنوط ، قال : فما اللؤم؟ قال : احراز المرء نفسه ، وإسلامه عرسه ، قال : فما الخرق؟ قال : معاداتك أميرك ، ومن يقدر على ضرك ونفعك.
ثم التفت إلى الحارث الاعور فقال : يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زياده في العقل والحزم والرأي.
٢ ـ ف [١] : أجوبة الحسن بن علي 8 عن مسائل سأله عنها أميرالمؤمنين 7 أو غيره في معان مختلفة.
قيل له 7 : ما الزهد؟ قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا. قيل :
فما الحلم؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس. قيل : ما السداد؟ قال : دفع المنكر بالمعروف قيل : فما الشرف؟ قال : إصطناع العشيرة وحمل الجريرة. قيل : فما النجدة؟ [٢] قال : الذب عن الجار والصبر في المواطن والاقدام عند الكريهة.
قيل : فما المجد؟ قال : أن تعطي في الغرم [٣] وأن تعفو عن الجرم. قيل : فما المروة؟ قال : حفظ الدين وإعزاز النفس ولين الكنف [٤] وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق ، والتحبب إلى الناس. قيل فما الكرم؟ قال : الابتداء بالعطية قبل