responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 82

أو ذباب ما سقى الكافر منها شربة من ماء.

يا أباذر الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا من ابتغى به وجه الله ، وما من شئ أبغض إلى الله تعالى من الدنيا ، خلقها ثم عرضها فلم ينظر إليها ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة ، وما من شئ أحب إلى الله تعالى من الايمان به وترك ما أمر بتركه.

يا أباذر إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى أخي عيسى 7 : يا عيسى لا تحب الدنيا فاني لست احبها وأحب الآخرة فانما هي دار المعاد.

يا أباذر إن جبرئيل أتاني بخزائن الدنيا على بغلة شهباء فقال لى : يا محمد هذه خزائن الدنيا ولا ينفصك من حظك عند ربك فقلت : يا حبيبي جبرئيل لا حاجة لي فيها ، إذا اشبعت شكرت ربي وإذا جعت سألته.

يا أباذر إذا أراد الله عزوجل بعبد خيرا فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره بعيوب نفسه.

يا أباذر ما زهد عبد في الدنيا إلا أنبت الله الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه ويبصره عيوب الدنيا وداءها ودواءها وأخرجه منها سالما إلى دار السلام.

يا أباذر إذا رأيت أخاك قد زهد في الدنيا فاستمع منه فانه يلقى الحكمة فقلت : يا رسول الله من أزهد الناس؟ قال : من لم ينس المقابر والبلى ، وترك فضل زينة الدنيا ، وآثرما يبقى على ما يفنى ، ولم يعد غدا من أيامه ، وعد نفسه في الموتى.

يا أباذر إن الله تبارك وتعالى لم يوح إلي أن أجمع المال ولكن أوحى إلى أن « سبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ».

يا أباذر إني ألبس الغليظ ، وأجلس على الارض ، وألعق أصابعي ، وأركب الحمار بغير سرج ، وأردف خلفي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني.

يا أباذر حب المال والشرف أذهب لدين الرجل من ذئبين ضاريين في زرب

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست