responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 424

وقال 7 : أشكر الناس أقنعهم ، وأكفر هم للنعم أجشعهم [١].

في أمثال [٢] هذا الكلام المفيد للحكمة ، وفصل الخطاب لم نستوف ما جاء في معناه عنه لئلا ينتشر به الخطاب ويطول الكتاب ، وفيما أثبتناه منه مقنع لذوي الالباب.

٤١ ـ جا [٣] : عن محمد بن الحسين المقري ، عن علي بن الحسين الصيدلاني ، عن أحمد بن محمد مولى بني هاشم ، عن أبي نصر المخزومي ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال : لما قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 البصرة مربي وأنا أتوضأ فقال : يا غلام أحسن وضوءك يحسن الله إليك. ثم جازني فأقبلت أقفوا أثره فحانت منه التفاتة فنظر إلي فقال : يا غلام ألك إلي حاجة؟ قلت : نعم علمني كلاما ينفعني الله به فقال يا غلام من صدق الله نجى ، ومن أشفق على دينه سلم من الردى. ومن زهد في الدنيا قرت عينه بما يرى من ثواب الله عزوجل. ألا أزيدك يا غلام؟ قلت : بلى يا أمير المؤمنين قال : من كن فيه ثلاث خصال سلمت له الدنيا والاخرة : من أمر بالمعروف وائتمز به ، ونهى عن المنكر وانتهى عنه ، وحافظ على حدود الله ، ياغلام أيسرك أن تلقى الله يوم القيامة وهو عنك راض؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين : قال كن في الدنيا زاهدا وفي الاخرة راغبا ، وعليك بالصدق في جميع امورك فان الله تعبدك وجميع خلقه بالصدق [٤] ثم مشى حتى دخل سوق البصرة فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاء شديدا ثم قال : يا عبيد الدنيا وعمال أهلها إذا كنتم بالنهار تحلفون ، وباليل في فراشكم تنامون ، وفي خلال ذلك عن الاخرة تغفلون ، فمتى تجهزون الزاد [٥] وتفكرون في المعاد؟! فقال له رجل : يا أمير المؤمنين إنه لابد لنامن المعاش فكيف نصنع؟ فقال أمير المؤمنين 7 : إن طلب المعاش من حله لا يشغل عن عمل الاخرة فان قلت لابد


[١]أى أشدهم حرصا.
[٢]تتمة كلام المفيد (ره) وذكرها هنا غير مناسب انما يناسب كتاب الارشاد.
[٣]مجالس المفيد ص ٦٩.
[٤]تعبده أى دعاه للطاعة أو اتخذه عبدا له.
[٥]في المصدر « تحرزون الزاد ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست