responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 380

فأي الخلق أشقى؟ قال : من باع دينه بدنياه غيره ، قال : فأي الخلق أقوى؟ قال : الحليم ، قال : فأي الخلق أشح؟ قال : من أخذ المال من غير حله فجعله في غير حقه ، قال : فأي الناس أكيس؟ قال : من أبصر رشده من غيه فمال إلى رشده ، قال : فمن أحلم الناس؟ قال : الذي لا يغضب ، قال : فأي الناس أثبت رأيا؟ قال : من لم يغره الناس من نفسه ولم تغره الدنيا بتشوفها [١] قال : فأي الناس أحمق؟ قال المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها ، قال : فأي الناس أشد حسرة؟ قال : الذي حرم الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين ، قال : فأي الخلق أعمى؟ قال : الذي عمل لغير الله ، يطلب بعمله الثواب من عند الله عزوجل قال : فأي القنوع أفضل؟ قال : القانع بما أعطاه الله ، قال : فأي المصائب أشد؟ قال : المصيبة بالدين ، قال : فأي الاعمال أحب إلى الله عزوجل؟ قال : انتظار الفرج ، قال : فأي الناس خير عندالله عزوجل؟ قال : أخوفهم الله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا ، قال : فأي الكلام أفضل عند الله عزوجل؟ قال : كثرة ذكره والتضرع إليه ودعاؤه ، قال : فأي القول أصدق؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله قال : فأي الاعمال أعظم عند الله عزوجل؟ قال : التسليم والورع ، قال : فأي الناس أكرم؟ قال : من صدق في المواطن.

ثم أقبل 7 على الشيخ فقال : يا شيخ إن الله عزوجل خلق خلقا ضيق الدنيا عليهم نظرا لهم ، فزهدهم فيها وفي حطامها ، فرغبوا في دار السلام الذي دعاهم إليه ، وصبروا على ضيق المعيشة ، وصبروا على المكروه ، واشتاقوا على ما عند الله من الكرامة ، وبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله ، وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة فلقوا الله وهو عنهم راض ، وعلموا أن الموت سبيل من مضى ومن بقي ، فتزودوا لاخرتهم غير الذهب والفضة ، ولبسوا الخشن ، وصبروا على القوت [٢] وقدموا الفضل ، و


[١]التشوف : التزين.
[٢]في المصدر « فصبروا على الذل ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست