responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 38

كما أمرتك وكل أمري رشاد.

ياموسى إذا رأيت الغنى مقبلا فقل : ذنب عجلت إلى عقوبته وإذا رأيت الفقر مقبلا فقل : مرحبا بشعار الصالحين ، ولا تكن جبارا ظلوما ، ولا تكن للظالمين قرينا.

يا موسى ما عمر وإن طال يذم آخره ، وما ضرك ما زوى عنك إذا حمدت مغبته [١].

يا موسى صرخ الكتاب إليك صراخا [٢] بما أنت إليه صائر فكيف ترقد على هذا العيون ، أم كيف يجد قوم لذة العيش لولا التمادي في الغفلة والاتباع للشقوة والتتابع للشهوة ، ومن دون هذا يجزع الصديقون.

ياموسى مر عبادي يدعوني على ماكان بعد أن يقروا لي أني أرحم الراحمين مجيب المضطرين ، وابدل الزمان ، وآتي بالرخاء ، وأشكر اليسير واثيب الكثير وأغني الفقير وأنا الدائم العزيز القدير ، فمن لجأ إليك وانضوى [٣] إليك من الخاطئين ، فقل : أهلا وسهلا يا رحب الفناء [٤] بفناء رب العالمين ، واستغفر لهم وكن لهم كأحدهم ، ولا تستطل عليهم بما أنا أعطيتك فضله ، وقل لهم فليسألوني من فضلي ورحمتي فانه لا يملكها أحد غيري وأنا ذوالفضل العظيم ، طوبى لك يا


[١]زوى عنك أى بعد عنك. والمغبة : العاقبة.
[٢]في بعض نسخ المصدر « صرح الكتاب صراحا » وما في المتن أصوب.
[٣]انضوى اليه : انضم ، وفى بعض النسخ « وانطوى ».
[٤]الرحب ـ بالضم ـ : السعة. وبالفتح ـ : الواسع. قيل : لعل المراد ان من لجا اليك يا موسى من عبادى الخاطئين لستغفرله وتدخل با ستشفاعك في زمره الساكنين في جوار قبولى فلا ترد مسألته فان رحمتى قد سبقت غضبى ، فقل له : أهلا وسهلا ومرحبا ، فانك رحب الغناء بسبب كونك في فناء قبولى ورحمتى الواسعة ، فآمنه من سخطى واسكنه باستغفارك وشفاعتك المقبولة في فناء فضلى ومغفرتى. كذا وجدته في هامش بعض النسخ المخطوطة من الكافى وقد يقرء في بعض نسخ الحديث « يارحب الغناء نزلت بفناء » والظاهر هو الاصح.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست