responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 35

يا موسى لا تنسني على كل حال ، ولا تفرح بكثرة المال ، فان نسياني يقسي القلوب ، ومع كثرة المال كثرة الذنوب ، الارض مطيعة ، والسماء مطيعة والبحار مطيعة ، وعصياني شقاء الثقلين ، وأنا الرحمن الرحيم ، رحمن كل زمان آتي بالشدة بعد الرخاء ، وبالرخاء بعد الشدة ، وبالملوك بعد الملوك ، وملكي قائم دائم لايزول ، ولا يخفى علي شئ في الارض ولا في السماء ، وكيف يخفى علي ما مني مبتداه ، وكيف لايكون همك فيما عندي وإلي ترجع لا محالة؟.

يا موسى اجعلني حرزك ، وضع عندي كنزك من الصالحات ، وخفني ولا تخف غيري إلي المصير.

يا موسى ارحم من هو أسفل منك في الخلق ، ولا تحسد من هو فوقك فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

يا موسى إن ابني آدم تواضعا في منزلة لينالابها من فضلي ورحمتي فقر با قربانا ولا أقبل إلا من المتقين فكان من شأنهما ما قد علمت فكيف تئق بالصاحب بعد الاخ والوزير.

يا موسى ضع الكبر ، ودع الفخر ، ودع الفخر ، واذكر أنك ساكن القبر فليمنعك ذلك من الشهوات.

يا موسى عجل التوبة وأخر الذنب وتأن في المكث بين يدي في الصلاة ولا ترج غيري ، اتخذني جنة للشدايد وحصنا لملمات الامور.

يا موسى كيف تخشع لي خليقة لا تعرف فضلي عليها وكيف تعرف فضلي عليها وهي لا تنظرفيه ، وكيف تنظرفيه وهي لا تؤمن به؟ وكيف تؤمن به ، وهي لا ترجو ثوابا؟ وكيف ترجو ثوابا وهي قد قنعت بالدنيا واتخذتها مأوى ، وركنت إليها ركون الظالمين؟. [١]


[١]حاصله الركون إلى الدنيا والميل اليها واتخاذها وطنا ومأوى ينافى الخشوع لله اذ الركون ملزوم بعدم رجاء الاخرة لان من يرجو لقاء الله يحقر الدنيا في عينه ومن يؤمن بالله يرجو لقاءه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست