responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 310

على الصفا [١] ولا مقيل الذر في الليلة الظلماء ، يعلم مساقط الاوراق ، وخفي طرف الاحداق ، وأشهد أن لا إله إلا الله غير معدول به [٢] ولا مشكوك فيه ، ولا مكفور دينه ولا مجحود تكوينه ، شهادة من صدقت نيته ، وصفت دخلته [٣] وخلص يقينه وثقلت موازينه.

١٣ ـ ومن خطبة له 7 [٤]

فمنها لم يولد سبحانه فيكون في العز مشاركا ولم يلد فيكون موروثا هالكا ، ولم يتقدمه وقت ولا زمان ، ولم يتعاوره زيادة ولا نقصان ، بل ظهر للعقول بما أرانا من علامات التدبير المتقن ، والقضاء المبرم [٥] فمن شواهد خلقه خلق السماوات موطدات بلا عمد [٦] قائمات بلاسند ، دعا هن فأجبن طائعات مذعنات غير متلكئات ولا مبطئات [٧] ولولا إقرار هن له بالربوبية وإذعا نهن بالطواعية [٨] لما جعلهن

____________________

[١]السوافى الريح جمع سافية من سفت الريح التراب والورق أى حملته. والصفا ـ مقصورا ـ جمع صفاة ـ وهى الحجر الاملس. والذر صغار النمل والذرة واحدة منها ، ومقيلها محل استراحته ، والتخيص بالصفا لعدم التأثير بالدييب كالتراب اذ يمكن في التراب ونحوه ان يعلم الدبيب بالاثر.

[٢]عدل بالله أى جعل له عديلا ونظيرا.

[٣]الدخلة ـ بالكسر والضم ـ باطن الامر.

[٤]النهج تحت رقم ١٨٠.

[٥]تعاور القوم أى اختلفوا وتناوبوا. وتعاور الزيادة والنقصان من لواحق الامكان ولما كان نفى الامور المذكورة مستلزما لنفى الامكان والجسمية أضرب 7 عن ظهوره سبحانه على حذو الجسمانيات والممكنات بظهوره بالاثار والايات البينات للعقول لا الحواس والالات. والتدبير في حقه سبحانه كون أفعاله على وفق الحكمة والمصلحة لا اجالة الفكر والروية والمبرم : المحكم.

[٦]وطدت الارض كو عدت أطدها اذا اثبتها بالوطئ وغيرها حتى تتصلب. وتوطيد السماوات احكام خلقها واقامتها في مقامها على وفق الحكمة.

[٧]تلكأ : توقف وزنا ومعنى. (٨) الطواعية ـ كثمانية ـ : الطاعة.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست