responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 308

الضمير ، ومستقر هم ومستود عهم من الارحام والظهور ، إلى أن تتناهى بهم الغايات هو الذي اشتدت نقمته على أعدائه في سعة رحمته ، واتسعت رحمته لاوليائه في شدة نقمته ، قاهر من عازه ، ومدمر من شاقه ، ومذل من ناواه [١] ، وغالب من عاداه ومن توكل عليه كفاه ، ومن سأله أعطاه ، ومن أقرضه قضاه ، ومن شكره جزاه.

١١ ـ ومن خطبة له 7 [٢]

الحمدلله خالق العباد ، وساطح المهاد ، ومسيل الوهاد [٣] ومخصب النجاد ليس لاوليته ابتداء ، ولا لازليته انقضاء ، وهو الاول لم يزل ، والباقي بلا أجل خرت له الجباه ، ووحدته الشفاه ، حد الاشياء عند خلقه لها إبانة له من شبهها لا تقدره الاوهام بالحدود والحركات ، ولا بالجوارح والادوات ، لا يقال له « متى » ولا يضرب له أمد بـ « حتى » الظاهر لا يقال له « مما » والباطن لا يقال « فيما » لا شبح فيتقضى [٤] ولا محجوب فيحوى ، لم يقرب من الاشياء بالتصاق ، ولم يبعد عنها بافتراق لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة [٥] ولا كرور لفظة ، ولا ازدلاف ربوة [٦] ولا


[١]عازه فغزنى أى غالبنى فغلبنى أى قهر من رام مشاركته في شئ من عزته. و والتدمير الاهلاك. وناواه أى باعده وعاداه وخالفه.
[٢]النهج تحت رقم ١٦١.
[٣]الوهاد جمع وهدة وهى الارض المنخفضة. وساطح المهاد أى جاعله سطحا سهلا. والنجاد : جمع نجد ما ارتفع منها. وتسييل الوهاد بمياه الامطار وتخصيب النجاد بانواع النباب.
[٤]أى ليس بجسم حتى يتطرق اليه الفناء. وقوله « ولا محجوب فيحوى » المحجوب الذى ستره جسم فيكون الساتر حاويا له.
[٥]أى امتداد بصر بلا حركة من جفن.
[٦]ازدلاف الربوة : تقربها من النظر. أى تقدمها في النظر فان الربوة أول ما يقع في العين من الارض عند مد البصر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست