نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 77 صفحه : 300
فاضطلع قائما بأمرك [١] مستوفزا في مرضاتك ، غيرنا كل عن قدم [٢] ولا واه في عزم مراعيا لعهدك. محافظا لودك ، حتى أوري قبس القابس وأضاء الطريق للخابط [٣] وهدى به الناس بعد خوض الفتن والاثام ، والخبط في عشو الظلام ، فأنارت نيرات الاحكام بارتفاع الاعلام ، فهو أمينك المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيد يوم الدين وحجتك على العالمين ، وبعيثك بالحق ورسولك الصدق إلى الخلق اللهم فافسح له مفسحا في ظلك. واجزه بمضاعفات الخير من فضلك ، اللهم اجمع بيننا وبينه في بردالعيش ، وقرار النعمة ، ومنتهى الرغبة ، ومستقر اللذة ، ومنتهى الطمأنينة ، وأرجاء الدعة وأفناء الكرامة.
القدم [٤] بتسكين الدال التقدم ، والجيشات من جاشت القدر تجيش إذا غلت.
رواها أحمد بن عبدالله الهاشمي ، عن الحسن بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي : قال الحسين 7 خطب أمير المؤمنين خطبة بليغة في مدح رسول الله 9 فقال بعد حمد الله والصلاة على نبيه : لما أراد الله أن ينشئ المخلوقات [ ويبدع الموجودات ] أقام الخلائق في صورة
[١]فاضطلع أى نهض قويا والضلاعة : القوة. والمستوفز : المسارع المستعجل.
[٢]الناكل : الناكص والمتأخر. أى غير جبان يتأخر عند وجوب الاقدام. والواهى : الضعيف.
[٣]ورى الزند ـ كوعى ـ وورى ـ كولى ـ : خرجت ناره ، واوريته ووريته واستوريته. والقبس شعلة من النار والقابس الذى يطلب النار. والكلام تمثيل لنجاح طالب الحق ببلوغ طلبتهم منه واشراق النفوس المستعدة لقبوله بما سطع من أنواره. والخابط : الذى يسير ليلا على غير الجادة.
[٤]هذا من كلام صاحب المناقب.
[٥]في المصدر المطبوع ص ٧٦ بزيادات واختلاف.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 77 صفحه : 300