responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 295

في الله حق جهاده. فانه شديد العقاب وجاهدوا في سبيل الله. واقروا الضيف [١].

وأحسنوا الوضوء. وحافظوا على الصلوات الخمس في أوقاتها فإنها من الله عزوجل بمكان « ومن تطوع خيرا ( فهو خيرله ) فإن الله شاكر عليم [٢] » وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان [٣] ». و « اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [٤] ».

واعلموا عبادالله! أن الامل يذهب العقل ويكذب الوعد ويحث على الغفلة ويورث الحسرة فاكذبوا الامل فإنه غرور وإن صاحبه مأزور [٥] فاعملوا في الرغبة والرهبة فإن نزلت بكم رغبة فاشكروا وأجمعوا معها رغبة فإن الله قد تأذن للمسلمين بالحسنى [٦] ولمن شكر بالزيادة فإني لم أر مثل الجنة نام طالبها ولا كالنار نام هاربها ، ولا أكثر مكتسبا ممن كسبه ليوم تذخرفيه الذخائر وتبلى فيه السرائر.

وإن من لا ينفعه الحق يضره الباطل ومن لا يستقيم به الهدى [٧] تضره الضلالة ومن لا ينفعه اليقين يضره الشك. وإنكم قد أمرتم بالظعن [٨] ودللتم على الزاد ، ألا إن أخوف ما أتخوف عليكم اثنان طول الامل واتباع الهوى. ألا وإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بانقلاع [٩] ألا وإن الاخرة قد أقبلت وآذنت باطلاع.


[١]قرى الضيف. أضافه.
[٢]سورة البقرة : ١٥٣. وقوله : « تطوع » أى تبرع.
[٣]سورة المائدة : ٥.
[٤]سورة آل عمران : ٩٧.
[٥]المأزور : الاثم ـ من وزر وقياسه موزور.
[٦]الحسنى : العاقبة الحسنة.
[٧]لانه ليس بين الهدى والضلالة شئ فان وراء الهدى ضلال كله. وفى النهج « ومن لم يستقم به الهدى يجربه الضلال إلى الردى ».
[٨]الظعن : الرحيل والامر تكوينى والمراد بالزاد عمل الصالحات وترك السيئات.
[٩]آذنت أى أعلمت واعلامها هوما أودع في طبيعتها من التقلب والتحول ومن نظر

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست