responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 293

أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه مثل ما على هذا الجاهل المتحير في جهله و كلاهما حائر بائر مضل مفتون ، مبتور ما هم فيه [١] وباطل ما كانوا يعملون.

عبادالله! لا ترتابوا فتشكوا. ولا تشكوا فتكفروا. ولا تكفروا فتندموا ولا ترخصوا لانفسكم فتد هنوا [٢] وتذهب بكم الرخص مذاهب الظلمة فتهلكوا. ولا تداهنوا في الحق إذا ورد عليكم وعرفتموه فتخسروا خسرانا مبينا.

عبادالله! إن من الحزم أن تتقوا الله. وإن من العصمة ألا تغتروا بالله.

عباد الله! إن أنصح الناس لنفسه أطوعهم لربه وأغشهم لنفسه أعصاهم له.

عبادالله! إنه من يطع الله يأمن ويستبشر ومن يعصه يخب ويندم ولا يسلم.

عبادالله! سلوا الله اليقين ، فان اليقين رأس الدين وارغبوا إليه في العافية ، فان أعظم النعمة العافية ، فاغتنموها للدنيا والاخرة وارغبوا إليه في التوفيق ، فإنه اس وثيق [٣] واعلموا أن خير ما لزم القلب اليقين ، وأحسن اليقين التقى ، وأفضل امور الحق عزائمها ، وشرها محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وبالبداع هدم السنن. المغبون من غبن دينه. والمغبوط من سلم له دينه وحسن يقينه. والسعيد من وعظ بغيره. والشقي من انخدع لهواه.

عبادالله! اعلموا أن يسير الرياء شرك. وأن إخلاص العمل اليقين. والهوى يقود إلى النار. ومجالسة أهل اللهو ينسي القرآن ويحضر الشيطان. والنسئ زيادة في الفكر [٤] وأعمال العصاة تدعوا إلى سخط الرحمن. وسخط الرحمن يدعو إلى النار. ومحادثة النساء تدعو إلى البلاء ويزيع القلوب. والرمق لهن يخطف


[١]البائر : الفاسد ، الهالك ، الذى لا خير فيه وفى المثل « حائر بائر » أى لا يطيع مرشدا ولا يتجه لشئ. والمبتور : المقطوع.
[٢]لا ترخصوا أى لا تجعله رخيصا والرخصة ـ بالضم : التسهيل والتخفيف.

والادهان : المصانعة كالمداهنة أى المساهلة.
[٣]الاس ـ بالتثليث : الاساس.
[٤]النسيئ التأخير.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست