responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 289

مله أهله. ومن نال استطال [١]. قل ما تصد قك الامنية. التواضع يكسوك المهابة. وفي سعة الاخلاق كنوز الارزاق [٢]. من كساه الحياء ثوبه خفي على الناس عيبه. تحرى القصد من القول فإنه من تحرى القصد خفت عليه المؤن [٣] في خلاف النفس رشدها. من عرف الايام لم يغفل عن الاستعداد. ألا وإن مع كل جرعة شرقا وفي كل اكلة غصصا. لا تنال نعمة إلا بزوال اخرى. لكل ذي رمق قوت. ولكل حبة آكل. وأنت قوت الموت [٤].

اعلموا أيها الناس أنه من مشى على وجه الارض فإنه يصير إلى بطنها.

والليل والنهار يتسارعان في هدم الاعمار.

أيها الناس كفر النعمة لؤم [٥]. وصحبته الجاهل شؤم. من الكرم لين الكلام. إياك والخديعة فانها من خلق اللئام. ليس كل طالب يصيب. ولا كل غائب يؤوب. لا ترغب فيمن زهد فيك. رب بعيد هو أقرب من قريب. سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار. استر عورة أخيك لما تعلمه فيك [٦]. اغتفر زلة


[١]النيل : اصابة الشئ. يقال : نال من عدوه أى بلغ منه مقصوده يعنى من أصاب شيئا من اسباب الشرف كالمال والعلم يتفضل ويترفع غالبا ويمكن أن يكون هذا نظير قوله : « من جاد ساد » فالمراد أن الجود والكرم غالبا يوجبان الفخر والاستطالة. والامنية : البغية وما يتمنى الانسان ، يعنى في الغالب امنيتك كاذبة.
[٢]وفى الروضة بعد هذا الكلام كذا « كم من عاكف على ذنبه في آخر أيام عمره ».
[٣]أى أقصد الوسط العدل من القول وجانب التعدى والافراط والتفريط ليخف عليك المؤونة.
[٤]قد مضى هذه الكلمات في وصاياه 7 أيضا.
[٥]اللوم ـ بالفتح غير مهموز ـ : الملامة ومهموزا : ضد الكرم. واللئام : جع لئيم و ـ بالضم ـ : الدنى وقد لؤم الرجل ـ بالضم ـ لؤمات.
[٦]في الروضة بعد هذه الجملة هكذا « ألا ومن أسرع في المسير أدركه المقيل ، استر عورة أخيك كما يعلمها فيك ». وفى بعض النسخ « لما يعلمها ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست