responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 277

وأمرنا بالاخذ بها ، وحمل الناس عليها فقد أديناها غير مختلفين ، وأرسلناها غير منافقين ، وصدقناها غير مكذبين ، قبلناها غير مرتابين ، لم يكن لنا والله شياطين نوحي إليها ، وتوحي إلينا كما وصف الله تعالى قودا ذكر هم الله عزوجل بأسمائهم في كتابه لو قرء كما أنزل « شياطين الانس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا » [١].

يا كميل الويل لهم فسوف يلقون غيا.

يا كميل لست والله متملقا حتى اطاع ولا ممنا حتى اعصى [٢] ولا مهانا لطعام الاعراب حتى أنتحل إمرة المؤمنين [٣] أو أدعي بها.

يا كميل نحن الثقل الاصغر والقرآن الثقل الاكبر ، وقد أسمعهم رسول الله 9 ، وقد جمعهم فنادى الصلاة جامعة يوم كذا وكذا ، وأيام سبعة وقت كذا وكذا ، فلم يتخلف أحد فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : معاشر الناس إني مؤد عن ربي عزوجل ولا مخبر عن نفسي فمن صدقني فقد صدق الله ، ومن صدق الله أثا به الجنان ، ومن كذبني كذب الله عزوجل ، وكذب الله أعقبه النيران ثم ناداني فصعدت فأقامني دونه ورأسي إلى صدره والحسن والحسين عن يمينه و شماله ، ثم قال : معاشر الناس أمرني جبرئيل عن الله عزوجل أنه ربي وربكم أن أعلمكم أن القرآن هو الثقل الاكبر ، وأن وصيي هذا وابناي من خلفهم من أصلابهم حاملا وصاياي هم الثقل الاصغر ، يشهد الثقل الاكبر للثقل الاصغر ويشهد الثقل الاصغر للثقل الاكبر كل واحد منهما ملازم لصاحبه غير مفارق له حتى يردا إلى الله فيحكم بينهما وبين العباد.

يا كميل فإذا كنا كذلك فعلام يتقدمنا من تقدم وتأخر عنا من تأخر؟.

يا كميل قد أبلغهم رسول الله 9 رسالة ربه ونصح لهم ، ولكن لا يحبون الناصحين.


[١]الانعام : ١١٢.
[٢]كذا وفى التحف « ولا ممنيا حتى لا اعصى ».
[٣]انتحل الشعر أو القول ادعاه لنفسه. وانتحل مذهب كذا انتسب اليه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست