responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 275

ياكميل لا رخصة في فرض ولا شدة في نافلة.

يا كميل إن الله عزوجل لا يسألك إلا عما فرض وإنما قد منا عمل النوافل بين أيدينا للاهوال العظام والطامة يوم القيامة.

يا كميل إن الواجب لله أعظم من أن تزيله الفرائض والنوافل وجميع الاعمال وصالح الاموال [١] ولكن من تطوع خيرا فهو خيرله.

يا كميل إن ذنوبك أكثر من حسناتك ، وغفلتك أكثر من ذكرك ، ونعم الله عليك أكثر من كل عملك.

يا كميل إنه لا تخلو من نعمة الله عزوجل عندك وعافيته فلا تخل من تحميده وتمجيده ، وتسبيحه ، وتقديسه ، وشكره ، وذكره على كل حال.

يا كميل لا تكونن من الذين قال الله عزوجل « نسوا الله فأنسيهم أنفسهم » [٢] ونسيهم إلى الفسق « اولئك هم الفاسقون ».

يا كميل ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق إنما الشأن أن تكون الصلاة فعلت بقلب نقي وعمل عند الله مرضي وخشوع سوي ، إبقاء للجد فيها.

يا كميل عند الركوع والسجود وما بينهما تبتلت العروق والمفاصل حتى تستوفى [ ولاء ] إلى ماتأتي به من جميع صلواتك.

يا كميل انظر فيم تصلي ، وعلى ما تصلي ، إن لم تكن من وجهه وحله فلا قبول.

يا كميل إن اللسان يبوح من القلب [٣] والقلب يقوم بالغذاء ، فانظر فيما تغذي قلبك وجسمك ، فإن لم يكن ذلك حلالا لم يقبل الله تعالى تسبيحك ولا شكرك.

يا كميل افهم واعلم أنا لا ترختص في ترك أداء الامانات لاحد من الخلق فمن روى عني في ذلك رخصة فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب ، اقسم لسمعت رسول الله صلى الله عيله وآله يقول لي قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثا : يا أبا الحسن أد الامانة إلى البر والفاجر فيما قل وجل حتى في الخيط والمخيط.


[١]كذا. ولعل معناه حقوق الله لايؤدى بهذه الامور فحسب.
[٢] سورة الحشر : ١٩.
[٣]باح اليه بالسر. أظهره. وفى بعض النسخ « ينزح ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست