responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 234

إليه أسلمه. وليس كل من رمى أصاب [١] إذا تغير السلطان تغير الزمان [٢] وخير أهلك من كفاك ، والمزاح يورث الضغائن ، وربما أكدى الحريص [٣] رأس الدين صحة اليقين ، وتمام الاخلاص تجنبك المعاصي ، وخير المقال ما صدقه الفعال ، والسلامة مع الاستقامة ، والدعاء مفتاح الرحمة ، سل عن الرفيق قبل الطريق ، وعن الجار قبل الدار ، وكن من الدنيا على قلعة. احمل لمن أدل عليك ، واقبل عذر من اعتذر إليك ، وخذ العفو من الناس ، ولا تبلغ إلى أحد مكروهه ، أطع أخاك وإن عصاك وصله وإن جفاك. وعود نفسك السماح ، وتخير لها من كل خلق أحسنه. فان الخير عادة ، وإياك أن تذكر من الكلام قذرا [٤] أو تكون مضحكا وإن حكيت ذلك عن غيرك [٥].

وأنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك [٦] وإياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى أفن [٧] وعزمهن إلى وهن ، واكفف عليهن من أبصارهن بحجبك إياهن فان شدة الحجاب خير لك ولهن.

وليس خروجهن بأشد من إذا خالك من لا يوثق به عليهن ، وإن استطعت أن


[١]تنبيه على ما ينبغى من ترك الاسف على ما يفوت من المطالب والتسلى بمن أخطأ في طلبه واليه أشار أبوالطيب :

ما كل من طلب المعالى نافذا * فيها ولا كل الرجال فحول
[٢] تنبيه على أن تغير السلطان في رأيه ونيته وفعله في رعيته من العدل إلى الجور يسلتزم تغير الزمان عليهم اذ يغير من الاعداد للعدل إلى الاعداد للجور.
[٣]يقال : أكدى الرجل أى لم يظفر بحاجته.
[٤]القذر : الوسخ ، وفى بعض نسخ الحديث « هذرا » مكان « قذرا » وهذر في كلامه : خلط وتكلم بما لا ينبغى.
[٥]ذلك لا ستلزامه الهوان وقلة الهيبة في النفوس.
[٦]أى عامل الناس بالانصاف قبل أن يطلبوا منك النصف.
[٧]الافن ـ بالتحريك ـ : ضعف الرأى. والوهن : الضعف.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست