responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 233

نجا [١] أخر الشر فإنك إذا شئت تعجلته [٢] وأحسن إن أحببت أن يحسن إليك واحتمل أخاك على مافيه ، ولا تكثر العتاب فإنه يورث الضغينة ، ويجر إلى البغضة [٣] واستعتب من رجوت إعتابه ، وقطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل ، ومن الكرم منع الحزم [٤]. من كابر الزمان عطب ومن ينقم عليه غضب [٥]. ما أقرب النقمة من أهل البغي. وأخلق بمن غدر ألا يوفى له [٦].

زلة المتوقي أشد زلة. وعلة الكذب أقبح علة. والفساد يبير الكثير. والاقتصاد يثمر اليسير [٧] والقلة ذلة ، وبر الوالدين من كرم الطبيعة ، والزلل مع العجل ، ولا خير في لذة تعقب ندما. والعاقل من وعظته التجارب ، والهدى يجلو العمى. ولسانك ترجمان عقلك ، ليس مع الاختلاف أئتلاف ، من حسن الجوار تفقد الجار ، لن يهلك من اقتصد ، ولن يفتقر من زهد. بين عن امرء دخيله ، رب باحث عن حتفه [٨] لا تشترين بثقة رجاء ، ما كل ما يخشى يضر ، رب هزل عاد جدا [٩] من أمن الزمان خانه ، ومن تعظم عليه أهانه [١٠] ومن ترغم عليه أرغمه ، ومن لجأ


[١]توقى اى تجنب وحذر وخاف
[٢]قيل : لان فرص الشر لا تنقضى لكثرة طرقه وطريق الخير واحد وهوالحق.
[٣]البغضة ـ بالكسر ـ : شدة البغض.
[٤]الحزم : ضبط الامر واحكامه والحذر من فواته والاخذ فيه بالثقة وهنا بمعنى الشدة والغلظة.
[٥]عطب الرجل ـ كفرح ـ يعطب عطبا : هلك وفى بعض النسخ « من تنقم عليه غضب ».
[٦]الاخلق : الاجدر. يقال : هو خليق به أى جدير.
[٧]في بعض نسخ الكتاب « يدبر الكثير ». وفى بعض نسخ الحديث « يبيد الكثير والاقتصاد ينمى اليسير ».
[٨]بحث في الارض : حفرها. والحتف : الموت. وفى المثل « كالباحث عن حتفه بظلفه » يضرب لمن يطلب ما يؤدى إلى تلف النفس. وفى بعض نسخ الحديث « لا تشوبن ».
[٩]هزل في كلامه هزلا ـ كضرب ـ : مزح وهو ضد الجد.


[١٠] تنبيه على وجوب الحذر من الزمان ودوام ملاحظة تغيراته والاستعداد لحوادثه قبل نزولها واستعار لفظ الخيانة باعتبار تغيره عند الغفلة عنه والامن فيه فهو في ذلك كالصديق الخائن.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست