responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 215

عن امرء دخيله [١] رب باحث عن حتفه [٢] لا يشوبن بثقة رجاء [٣] وما كل ما يخشى يضر ، ولرب هزل قدعاد جدا ، من أمن الزمان خانه ، ومن تعظم عليه أهانه ، ومن ترغم عليه أرغمه ، ومن لجأ إليه أسلمه ، وليس كل من رمى أصاب ، وإذا تغير السلطان تغير الزمان ، خير أهلك من كفاك ، المزاح تورث الضغائن ، أعذر من اجتهد ، وربما أكدى الحريص [٤].

رأس الدين صحة اليقين ، تمام الاخلاص تجنب المعاصي ، خير المقال ما صدقه الفعال ، السلامة مع الاستقامة ، والدعاء مفتاح الرحمة ، سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار ، وكن عن الدنيا على قلعة [٥] احمل من أدل عليك [٦] واقبل عذر من اعتذر إليك ، وخذا العفو من الناس ، ولا تبلغ من أحد مكروها [٧] وأطع أخاك وإن عصاك ، وصله وإن جفاك ، وعود نفسك السماح [٨] وتخير لها من كل خلق أحسنه ، فان الخير عادة.

وإياك أن تكثر من الكلام هذرا وأن تكون مضحكا وإن حكيت ذلك عن غيرك وأنصف من نفسك ، واياك ومشاورة النساء فان رأيهن إلى الافن ، وعزمهن إلى الوهن [٩] واكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن فان شدة الحجاب خير لك


[١]الدخيل من دخل في قوم وانتسب اليهم وليس منهم. ودخيل الرجل داخلته ودخيلة المرء : باطنه وضميره.
[٢]الباحث الحافر. والحتف : الموت أى كم من حافر قبره بيده. يضرب لمن يطلب مايؤدى أى هلاكه.
[٣]في بعض نسخ الحديث والتحف « لا تشترين بثقة رجاء ».
[٤]أكدى الرجل أى لم يظفر بحاجته.
[٥]أى على رحلة وعدم سكونك للتوطن.
[٦]أدل عليه وثق بمحبته فأفرط عليه ، واجترأ عليه والمراد هنا المعنى الثانى.
[٧]في التحف « ولا تبلغ إلى أحد مكروهه ».
[٨]أى صير نفسك معتادة بالسماحة والجود.
[٩]الافن ـ بالتحريك ـ : ضعف الرأى. الواهن : الضعف.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست