responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 185

يغني عنكم هنالك إلا صالح عمل قد متموه ، وحسن ثواب أحرزتموه ، فإنكم إنما تقدمون على ما قدمتم ، وتجازون على ما أسلفتم فلا تخد عنكم زخارف دنيا دنية عن مراتب جنات علية ، فكان قد انكشف القناع وارتفع الارتياب ، ولا في كل امرء مستقره ، وعرف مثواه ومنقلبه [١].

السابع والعشرون : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله 9 في خطبته : لا تكونوا ممن خدعته العاجلة ، وغرته الامنية فاستهوته الخدعة فركن إلى دار السوء سريعة الزوال وشيكة الانتقال [٢] إنه لم يبق من دنيا كم هذه في جنب ما مضى إلا كإ ناخة راكب أوصر حالب [٣] فعلى ما تعرجون وماذا تنظرون؟ فكأنكم والله وما أصبحتم فيه من الدنيا لم يكن ، وما يصيرون إليه من الاخرة لم يزل ، فخذوا اهبة [٤] لا زوال لنقله وأعد والزاد لقرب الرحلة ، واعلموا أن كل امرء على ما قدم قادم ، وعلى ما خلف نادم.

الثامن والعشرون : عن عبدالله بن عباس قال : سمعت رسول الله 9 يقول : أيها الناس بسط الامل متقدم حلول الاجل ، والمعاد مضمار العمل ، فمغتبط بما احتقب غانم ، ومتيسر بما فاته نادم [٥] أيها الناس إن الطمع فقر ، واليأس غنى ، والقناعة راحة ، والعزلة عبادة ، والعمل كنز ، والدنيا معدن ، والله ما يساوي ما مضى


[١]أى محل قراره وما انقلب اليه.
[٢]الوشيك : السريع.
[٣]أناخ فلان بالمكان : أقام به. وصر بالنافة : شد ضرعها بالصرار لئلا يرضع ولدها. والحالب هو الذى يحلب الناقة أو الشاة أى أخرج ما في ضرعها من اللبن.
[٤]الاهبة ـ بضم الهمزة وسكون الهاء والباء الموحدة ـ : العدة يقال أخذ للسفر اهبته أى عدته.
[٥]المغتبط : المسرور ، واحتقب الشئ جمعه ، وغانم فاعل من غنم يغنم. والمتيسر هو الذى يمكنه أن يفعل ما يشاء من الخيرات.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست