responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 178

ففعلت ثم عدت إليه وقلت : يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها ، فقال : يا قيس إن مع العز ذلا ، وإن مع الحياة موتا ، وإن مع الدنيا آخرة ، وإن لكل شئ حسيبا ، وعلى كل شئ رقيبا ، وإن لكل حسنة ثوابا ، ولكل سيئة عقابا ، وإن لكل أجل كتابا ، وإنه يا قيس لابد لك من قرين يدفن معك وهو حي ، وتدفن معه وأنت ميت ، فان كان كريما أكرمك وإن كان لئيما أسلمك ، لا يحشر إلا معك ولا تحشر إلا معه ولا تسأل إلا عنه ، ولا تبعث إلا معه ، فلا تجعله إلا صالحا ، فانه إن كان صالحا لم تأنس إلا به ، وإن كان فاحشا لا تستوحش إلا منه وهو عملك.

فقال قيس : يا رسول الله لو نظم هذا شعر لا فتخرت به على من يلينا من العرب ، فقال رجل من أصحابه يقال له الصلصال : قد حضر فيه شئ يا رسول الله أفتأذن لي با نشاده؟ فقال : نعم فأشأ يقول :

تخير قرينا من فعالك إنما

قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

فلا بد للانسان من أن يعده

ليوم ينادى المرء فيه فيقبل

فان كنت مشغولا بشئ فلاتكن

بغير الذي يرضى به الله تشغل

فما يصحب الانسان من بعد موته

ومن قبله إلا الذي كان يعمل

ألا إنما الانسان ضيف لاهله

يقيم قليلا عند هم ثم يرحل

الثالث عن أبي الدرداء قال : خطبنا رسول الله 9 يوم جمعة فقال : أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا ، وبادروا بالاعمال الصالحة قبل أن تشتغلوا ، وأصلحوا الذي بينكم وبين ربكم تسعدوا ، وأكثروا من الصدقة ترزقوا ، وأمروا بالمعروف تحصنوا ، وانتهوا عن المنكر تنصروا ، يا أيها الناس إن أكسيكم أكثر كم ذكرا للموت وإن أحزمكم أحسنكم استعدادا له ، ألا وإن من علامات العقل التجا في عن دار الغرور ، والا نابة إلى دار الخلود ، والتزود لسكنى القبور ، والتأهب ليوم النشور [١].


[١]التأهب : التهيؤ والاستعداد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست