١٤٣ ـ وقال 9 : إنما يدرك الخير كله بالعقل ولا دين لمن لا عقل له.
١٤٤ ـ وأثنى قوم بحضرته على رجل حتى ذكروا جميع خصال الخير ، فقال رسول الله 9 : كيف عقل الرجل؟ فقالوا يا رسول الله نخبرك عنه باجتهاده في العبادة وأصناف الخير تسألنا [٢] عن عقله؟ فقال عليه الاسلام : إن الاحمق يصيب بحمقه أغظم من فجور الفاجر ، وإنما يرتفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم.
١٤٥ ـ وقال : قسم الله العقل ثلاثة أجزاء فمن كن فيه كمل عقله ، ومن لم تكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة لله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الصبر على أمرالله.
١٤٦ ـ وقدم المدينة رجل نصراني من أهل نجران وكان فيه بيان وله وقار و هيبة فقيل : يا رسول الله ما أعقل هذا النصراني ، فز جر القائل وقال : مه إن العاقل من وحد الله وعمل بطاعته [٣].
١٤٧ ـ وقال 9 : العلم خليل المؤمن ، والحلم وزيره ، والعقل دليله ، والعمل قيمه ، والصبر أمير جنوده ، والرفق والده ، والبر أخوه ، والنسب آدم ، و الحسب التقوى ، والمروة إصلاح المال.
١٤٨ ـ وقال 9 : من تقدمت إليه يدكان عليه من الحق أن يكافئ ، فان لم يفعل فالثناء ، فان لم يفعل فقد كفر النعمة.
١٤٩ ـ وقال 9 : تصافحوا فان التصافح يذهب السخيمة [٤].
١٥٠ ـ وقال 9 : يطبع المؤمن على كل خصلة ولا يطبع على الكذب ولا على الخيانة.
[١]الاحتراس والتحرس : التحفظ من حرسه حرسا اى حفظه.
[٢]في بعض نسخ المصدر « تسأله ».
[٣]« مه » بالفتح ـ اسم فعل بمعنى انكفف.
[٤]التصافح : المصافحة. والسخيمة : الضغينة والحقد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 77 صفحه : 160