responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 137

وهو كتاب تفصيل وبيان تحصيل ، هو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن وظاهره حكم الله وباطنه علم الله تعالى ، فظاهره وثيق وباطنه عميق ، له نجوم وعلى نجومه نجوم [١] لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه ، فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ، ودليل على المعرفة لمن عرف النصفة ، فليرع رجل بصره وليبلغ النصفة نظره ينجومن عطب ويتخلص من نشب فان التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات ، والنور يحسن التخلص ويقل التربص [٢].

٤٧ ـ وبهذا الاسناد قال : قال علي 7 : خطبنا رسول الله 9 فقال : أيها الناس الموتة الموتة ، الوحية الوحية [٣] لا تردها سعادة أوشقاوة ، جاء الموت بما فيه بالروح والراحة لا هل دار الحيوان الذي كان لها سعيهم وفيها جاء الموت بما فيه بالويل والحسرة والكرة الخاسرة لاهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم بئس العبد عبد له وجهان يقبل بوجه ويدبر بوجه ، إن اوتى أخوه المسلم خيرا حسده ، وإن ابتلى خذله ، بئس العبد عبد أوله نطفة ثم يعود جيفة لا يدري ما يفعل به فيما بين ذلك ، بئس العبد عبد خلق للعبادة فألهته العاجلة عن الآجلة [٤] فاز بالرغبة العاجلة عن الاجلة وشقي بالعاقبة ، بئس العبد تجبر واختال ونسي الكبير المتعال بئس العبد عبد عتى وبغى ، ونسي الجبار الاعلى ، بئس العبد عبد له هوى يضله ونفس تذله ، بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع.

٤٨ ـ ما [٥] : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عمار ، عن أحمد بن رزق ، عن الفضيل بن يسار


[١]في المصدر « له تخوم وعلى تخومه تخوم ».
[٢] كذا في المصدر.
[٣]كذا والوحى الوحى ـ مقصورا ـ : أى البدار البدار ، السرعة السرعة ، العجلة العجلة ، وشئ وحى : مسرع ، فعيل بمعنى فاعل ومنه موت وحى أى سريع وذكاة وحية بهاء : سريعة. وتوحى على تفعل : أسرع.
[٤]أى شغلته وصرفته حب الدنيا عن الاخرة أو الموت.
[٥]الامالى ج ٢ ص ٢٨٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست