responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 81

أبي الحسن الاصفهاني ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال أمير المؤمنين 7 : طوبى لكل عبد نؤمة لايؤبه له ، يعرف الناس ولا يعرفه الناس ، يعرفه الله منه برضوان اولئك مصابيح الهدى ، ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة ، ويفتح لهم باب رحمة ، ليسوا بالبذر المذاييع ، ولا الجفاة المرائين.

وقال : قولوا الخير تعرفوا به ، واعملوا الخير تكونوا من أهله ، ولا تكونوا عجلا مذاييع ، فان خياركم الذين إذا نظر إليهم ذكر الله ، وشراركم المشاؤن بالنميمة ، المفرقون بين الاحبة ، المبتغون للبراء المعايب [١].

تبيان : قال في النهاية : فيه «رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لابر قسمه» أي لايبالى به ولا يلتفت إليه ، يقال : ماوبهت له بفتح الباء وكسرها وبها ووبها بالسكون والفتح وأصل الواو الهمزة انتهى «يعرف الناس» أي محقهم ومبطلهم ، فلا ينخدع منهم «يعرفه الله» كأن بناء التفعيل هنا أظهر ، وقوله «منه» متعلق بيعرفه أي من عنده ومن لدنه كما أراد ، بسب رضاه عنه أو متلبسا برضاه ، وربما يقرأ «منه» بفتح الميم وتشديد النون أي نعمته التي هي الامام أو معرفته «ويفتح له باب كل رحمة» أي من رحمات الدنيا والاخرة كالفوائد الدنيوية والتوفيقات الاخروية ، والافاضات الالهية والهدايات الربانية.

و «قولوا الخير تعرفوا به» أي لتعرفوا به أو قولوه كثيرا حتى تصيروا معروفين بقول الخير ، وعلى الاول مبني على أن الخير مما يستحسنه العقل وكفى بالمعروفية به ثمرة لذلك ، وكذا الوجهان جاريان في الفقرة الاخيرة ، والعجل بضمتين جمع العجول ، وهو المستعجل في الامور الذي لايتفكر في عواقبها «الذين إذا نظر إليهم ذكر الله» على بناء المجهول فيهما أي يكون النظر في أعمالهم وأطوارهم لموافقتها للكتاب والسنة ، وإشعارها بفناء الدنيا وإيذانها بايثار رضى الله وحبه مذكرا لله سبحانه وثوابه وعقابه ، وفي القاموس : النم التوريش والاغراء ورفع الحديث إشاعة له وإفسادا وتزيين الكلام بالكذب والنميمة الاسم « المفرقون بين


[١]الكافى ج ٢ ص ٢٢٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست