responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 80

فقط دون الناس ، أو عرفه الله بالخير والايمان والصلاح ، أي اتصف بها واقعا «ولم يعرفه الناس» بها ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل أي عرفه الله نفسه وأولياءه ودينه بتوسط حججه : ولم تكن معرفته من الناس ، اي من سائر الناس ممن لا يجوز أخذ العلم عنه ، لكنه بعيد «اولئك مصابيح الهدى» اولئك إشارة إلى جنس عبد النومة ، وفيه إشارة إلى أن المراد بالناس الظلمة والمخالفون لا أهل الحق من المؤمنين المسترشدين ، وهذا وجه جمع حسن بين أخبار مدح العزلة كهذا الخبر وذمها وهو أيضا كثير أو باختلاف الازمنة والاحوال ، فانه يومئ إليه أيضا هذا الخبر ، كذا قوله : «وينابيع العلم» فانه يدل على انتفاع الناس بعلمهم.

«ينجلي» أي ينكشف ويذهب «عنهم كل فتنة مظلمة» أي الفتنة التي توجب اشتباه الحق والدين على الناس ، وانجلاؤها عنهم كناية عن عدم صيرورتها سببا لضلالتهم ، بل هم مع تلك الفتن المضلة على نور الحق واليقين «ليسوا بالبذر المذاييع» قال في النهاية في حديث فاطمة / عند وفات النبي 9 : قالت لعائشة أني إذا لبذرة ، البذر الذي يفشي السر ويظهر مايسمعه ، ومنه حديث علي 7 في صفة الصحابة «ليسوا بالمذاييع البذر» جمع بذور ، يقال : بذرت الكلام بين الناس كما تبذر الحبوب أي أفشيته وفرقته وقال : المذاييع جمع مذياع من أذاع الشئ إذا أفشاه وقيل : أراد الذين يشيعون الفواحش ، وهو بناء مبالغة.

وقال : الجفاء غلظ الطبع ، ومنه في صفة النبي 9 «ليس بالجافي ولا بالمهين» أي ليس بالغليظ الخلقة والطبع ، أو ليس بالذي يجفو أصحابه ، وفي القاموس : البذور والبذير النمام ومن لا يستطيع كتم سره ورجل بذر ككتف كثير الكلام انتهى وقيل : الجافي هو الكز الغليظ السئ الخلق كأنه جعله لا نقباضه مقابلا لمنبسط اللسان الكثير الكلام ، والمراد النهي عن طرفي الافراط والتفريط والامر بلزوم الوسط.

٢٩ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست