responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 62

عن أبي الحسن 7 قال : قال لي وجرى بيني وبين رجل من القوم كلام فقال لي : ارفق بهم فان كفر أحدهم في غضبه ، ولا خير فيمن كان كفره في غضبه [١].

ايضاح : «فان كفر احدهم في غضبه» لان أكثر الناس عند الغضب يتكلمون بكلمة الكفر ، وينسبون إلى الله سبحانه وإلى الانبياء والاوصياء مالا يليق بهم ، وأي خير يتوقع ممن لا يبالي عند الغضب بالخروج عن الاسلام ، واستحقاق القتل في الدنيا والعقاب الدائم في الاخرة ، فإذا لم يبال بذلك لم يبال بشتمك وضربك وقتلك والافتراء عليك بما يوجب استيصالك ، ويحتمل أن يكون الكفر هنا شاملا لارتكاب الكبائر كما مر أنه أحد معانيه.

٣٠ ـ كا : عن العدة ، عن سهل ، عن علي بن حسان ، عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى 7 قال ، الرفق نصف العيش [٢].

بيان ، «نصف العيش» أي نصف أسباب العيش الطيب لان رفاهية العيش إما بكثرة المال والجاه ، وحصول أسباب الغلبة ، أو بالرفق في المعيشة والمعاشرة بل هذا أحسن كما مر وإذا تأملت ذلك علمت أنه شامل لجميع الامور حتى التعيش في الدار والمعاملة مع أهلها ، فان تحصيل رضاهم إما بالتوسعة عليهم في المال ، أو بالرفق معهم في كل حال ، وبكل منها يحصل رضاهم والغالب أنهم بالثاني أرضى.

٣١ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 : أن الله يحب الرفق ، ويعين عليه ، فإذا ركبتم العجف فأنزلوها منازلها ، فإن كانت الارض مجدبة فانجوا عليها ، وإن كانت مخصبة فأنزلوها منازلها [٣].

بيان : « ويعين عليه » أي يهيئ أسباب الرفق أو يعين بسبب الرفق أو معه أو كائنا عليه على سائر الامور كما مر والتفريع بقوله 7 «فإذا ركبتم» للتنبيه على أن الرفق مطلوب حتى مع الحيوانات ، وقال في المغرب : العجف بالتحريك


[١]الكافى ج ٢ ص ١١٩. (٢ و ٣) الكافى ج ٢ ص ١٢٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست