responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 415

معرفة حقوق الاخوان تحبب إلى الرحمن ، وتعظم الزلفى لدى الملك الديان وإن ترك قضاءها لمقت إلى الرحمن ، وتصغر الرتبة عند الكريم المنان.

وقال الحسين بن علي 8 : لو لا التقية ما عرف ولينا من عدونا ، ولو لا معرفة حقوق الاخوان ما عرف من السيئات شئ إلا عوقب على جميعها ، لكن الله عزوجل يقول : «وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير» [١].

وقال علي بن الحسين 8 : يغفر الله للمؤمنين كل ذنب ، ويطهر منه في الدنيا والاخرة ما خلا ذنبين : ترك التقية ، وتضييع حقوق الاخوان.

وقال محمد بن علي 8 : أشرف أخلاق الائمة والفاضلين من شيعتنا التقية وأخذ النفس بحقوق الاخوان.

وقال جعفر بن محمد 7 : استعمال التقية لصيانة الدين والاخوان ، فان كان هو يحمي الجانب [٢] فهو من أشرف خصال الكرم ، والمعرفة بحقوق الاخوان من أفضل الصدقاقت والزكوات والصلوات والحج والمجاهدات.

وقال موسى بن جعفر 8 وقد حضر فقير مؤمن يسأله سد فاقته ، فضحك في وجهه وقال : أسألك مسألة فان أصبتها أعطتيك عشرة أضعاف ما طلبت وإن لم تصبها أعطيتك ما طلبت ، وكان قد طلب منه مائة درهم يجلعها في بضاعة يتعيش بها فقال الرجل : سل ، فقال موسى 7 : لو جعل إليك التمني لنفسكم في الدنيا ماذا كنت تتمنى؟ قال : كنت أتمنى أن ارزق التقية في ديني وقضاء حقوق إخواني قال : ومالك لم تسأل الولاية لنا أهل البيت؟ قال ذلك قد اعطيته وهذا لم اعطه فأنا أشكر على ما اعطيت وأسأل ربي عزوجل ما منعت ، فقال : أحسنت أعطوه ألفي درهم ، وقال : اصرفها في كذا يعني في العفص [٣] فانه متاع يابس ، وسيقبل بعد ما يدبر ، فانتظر به سنة واختلف إلى دارنا وخذ الاجراء في كل يوم ، ففعل


[١]الشورى : ٣٠.
[٢] الخائف خ.
[٣] العفص : حمل شجر البلوط وهو دواء قابض مجفف ، وربما اتخذوا منه الحبر وصبغوا به وهو مولد وليس من كلام أهل البادية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست